كم وددت لو أن بي طاقة فأحلق في أعالي السماء....
كم تمنيت أن يقذف بي القدر في حديقة غناء ....
كم تعبت حتى أجد أناسا يفهمون معنى الصداقة و الأصدقاء....
فكرت ملياَ وترددت كثيرا أن تخرج كلماتي هذه وتتنفس الصعداء ....
وعقب مصارعة عنيفة قررت أن أمسك ورقتي وأخط كلماتي هذه وأجهش بالبكاء....
دموع حارة تروي قصة هذه الأسطرلتنضج تلك الثمار الحمراء...
وتحكي بعبارة فصيحة كيف احمرّت الدماء ...
لو أن لي أجنحة أرفرف بها واستقر في نقطة تنتصف فيها السماء ...
كي أعصر قلبي فتهطل المشاعر على كل الناس وبإنصاف في كل الأنحاء...
فتتحول تلك القلوب السوداء الى قلوب بيضاء ...
لكن لو تفتح عمل الشيطان الذي بيدنا هو ما نملكه وهو العطاء...
عطاء الله سبحانه وتعالى لكل مخلوق لكننا وبيد رعناء ...
نشوهه ونمزقه بأعمالنا المشينة التي لطالما ظننا أننا بها سنصبح أقوياء ...
وأننا بطريقة أو بأخرى سنحكم العالم ونخضع الناس ليركعوا لنا جبناء أذلاء..
وبالرغم من كل هذا سنبقى شمعة أمل تبدد حالك الظلماء ...
وسنبقى نيسر العسير ونعبد طريق الايمان لكل عبد يتمنى أن يحلق في الفضاء...
وسنفتح أجنحتنا لنعانق الحياة .. نعم لنعانقها بأجنحة بيضاء لا سوداء ...
وهكذا ستمضي أيامنا مع الله وسنكون منارة لترشد التائهين الى الهناء ...