.... حتى وإن ....
حتى وإن كنت شعلة من الحيوية ...
فلا تأمن الانطفاء
حتى وإن كنت فكراً مرناً ... ونبضاً ليناً
وصوتاًساخناً
فلا تأمن الانكسار
فجأة يتجمد الزمن بين عروقك
ويعلن توقف دورتك الدموية ...
فجأة تنهال عليك حفنة من جليد ربما استسلمت .. وربما تصلب فكرك
ونبضك وصوتك وتحولت تدريجياً
لكتلة صقيع ..
هنا ستضغط عليك الهزائم بخذلان
مستمر
ويأس متوال حتى يصل بك الانكسار
لأن تهذي باتجاه الصمت:
ليت الفتى حجر .. يا ليتني حجر ..!
انتظر ولا تتعجل...انتظر ولو بيأس..!
وقبل أن تهذي... تلفت ...
قد يحوم حولك دفء ما ... لحظات ...
وتغمرلاك رائحة أمل فادحة...
وتنهض وتهاجم...
وتخمن الانتصار..