وَتَذوبينّ في دمي .
وَتَذُوبينَ في دمي
تتشبَّعين برائحة عَبِقي
وتلتَصقِينِ أكثرِ فَأكثَرَ
في شرايين دمي
تقولين :
أنا حنين
إليَّ الحَنينُ
ومني الحنين .
ومِنِّي الحُنُوُّ الدائم الذي يغذي القلب يِملؤُه تَوَاصلٌ ولهفةٌ وشوق .
وتذوبين في دمي ، تَسِيرين مع دقائقَ عمري ، ومع تسارعِ نبضاتِ قلبي ، ومع أنفاسي التي لم تَعُد كما كانت ، بسبب وَلَهي وقلة صبري على ابتعادك ِ ، وقلَّة حَولي .
وأملي ، ورجائي ، في أن تعودي .
وقلت لي : أنا لن أخبرك عن اسمي . حتى لا تعشقني ، فتكتب لي هنا وهناك . وقَبِلتُ . ولم تكوني لتعلَمي بأنك حتى ولو لم تقولي لي ما اسمك، فأنا اعشق الحروفُ ، والشفاهَ التي تقول الحروفَ َواليراع الذي يرسمُ من الحروف ورودا" حار في جمعها قوس قزح . فتوزَّعت على الحقول تنبت ورودا" جميلة تأسر القلب ، ويضيع عندها العقل ليكتب لها الفؤادُ ، كما لم يكتبه عاشق . وكما لم تحتويهِ قصائد المحبين ، و بعدد أنفاس من ضاع من الهيام وبعدد ذرات التراب ، وأنفاس كل من أحبوا قبلك وبعدك.
وقُلتُ :أ نا لن أكتب اسمكِ أبدا" . وافقي ، أم ارفضي .
لم تكوني لتعلمي بأني قلتها لك ، بعد أن رفعت راية التسليم التي خططت عليها : أحبك . ولأني حبك سأقولها إن علمتُ ماا سمك أم لم اعلم .
فأنت الحنين
أنت العيون
أنتِ الصبابة
أنت المجون
وأنت
أنت الجنون
جنون رجل عاش معك سويعات قصيرة أحبك قبلها وأحبك في خضم جريانها واحبك بعد جفاف الطوفان .
رجل رأى فيك عاشقة ومعشوقة ، تكرس معنى ما تحتويهِ النفس عند الانسان ، وبكل ما تحتويه هذه الكلمة من عطاء وسكينة وَحبٍ ، وتَرفَّع .
وقلتِ لي .
وقلتُ ، لا تُكمِلي فأنا سأعيش باحثا عنكِ ، لأنك لحظة أمان، وأنت ، أنت الأمان لي ، ولأنني أعيش لحظة عشق ، وأنتِ عشقي ، ولحظة أمان ، وأنتِ أماني ، ولحظة شوقٍ ، وأنتِ شوقي . فكنتِ الودَّ الذي أبحث عنه ، وكنت الرقة أجمعها ، وكنت وردة تزين العمر، وكنت زهر وأناشيد ، وحكايا وأغانٍ استقت فَرحتَها منكِ، وأخذت منك كل معانِ الوداد .
وقلت: أنا أعيش بك ، أبحثُ عنكَ ، بصمت.
وأقول لك :
تعيشين في خافقي ، بأقصى ما يمكن للبوح أن يبوح.
وقلتِ ، أحبكَ
وقلت يا مالكة نفسي .