ابنى الصغير صِحى
من نومه
كان مفْزوع
جريت عليه بلهفتى
فكرّتــــــــــه
مــــات م الجــــوع
قرّبت منـــــــه
عشـــــان أضُمه
قال بصوت موجوع
صحَّانى ياأمَّــــه
صوت الرصاص
مش م الألم والجوع
ياأمه خُدينى ف حضنك
أنا مالينى الخوف
وغيَّر لى هُدومى
ده أنا فى الجراح
ملفــــــــــــوف
يمكن يزول الألم
والمرار م الجوف
ياأمة ونادى إخواتى
على مِداد الشوف
ياأمّه هاتى القلم
ومعايا كراستى
ونادى أخويا الكبير
يودِّينى مدرستى
بكت أمى وقالت:
ماالمدرسة هدُّوها
نزل عليها صاروخ
والأنقاض شالوها
شالوا مع التختة
أحــــلامك
وخنقوهـــا
إبنى الصغير كِبر
وقال لى ياأمّه خلاص
من النهاردة ياأمى
مش عاوز الكرّاس
هاأسيب قلمـــى
وأسيب حلمـــى
كبرت يانـــــاس
مادام شايفنـــّى
بأتعـــذب
وجوه بلادى
بأتغـــَّرب
وكل الدنيا راح
تُشْجُـــب.
وبتـــــــــندد..
وهاتنــــــــدد
لآخر طفل فينا
يانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس