سيدتى..
حملنى صوتك الحنون على أجنحة الوجود..
عايشت لحظة الحب حين تصبح عمراً بأكمله..
أبحرت إلى نفسى التائهة الضائعة..
حين إستقرت على شاطئ صوتك الحنون..
الذى أرهف صمت مشاعرى..
فعدت أتذوق حلاوة الكلمات..!!
******************
ما أروعكِ سيدتى حين تغفو مشاعرى بين راحتيكِ..
وحين يهدد القلب لينام على ضفافِ حنانك..
أحببتكِ يا من لايمن القدر بكِ إلا مرة واحدة..
*****************
أحببت تفردكِ فى عالمِ المشاعرِ النابضة..
أحببت جنونكِ الذى يثير القلب ويدفعه للتمرد..
على كل المسميات التى تبعده عنكِ..
أسمع فى أناتِ صوتكِ أنشودة الكون..
التى تدفعنى للحب أكثر والحياة أكثر..
******************
وحين تضمنا سحابات الوجود..
أنا وصوتك الحنون الذى ينساب فى هدأة الليل..
حين ينام السكون..
أشعر بمذاقِ الأشياء..بمذاقِ الفرحة..
كل شىء حولى أصبح له رونق..
أصبح له وجود..له نضارة..
تفوق إحساسات كل البشر..
دائماً كنت أتوق لأن أبعث للحياة..
وأن يكتب لقلبى النجاة من أحزانِ القدر..
فجاء صوتكِ سيدتى ليفك شفرات المحال..
لقد تسللت إلى كلِ شرايينى..بكلِ الصدق..
لتحولى كل دروب المستحيلِ إلى مباح..
********************
بات القلب يعلن تمرده..ورغبته فى إجتيازِ التجربة..
أن يخرج من حدودِ الخيال..ليصنع الواقع..
بكلِ صورهِ وأشكاله..لم يعد يكفيه صوتكِ..
يريد أن ينهل من بحارِ الحب..
وليس فقط السكون على رماله..
راودته كثيراً كى يتجاوز عن رغباته..
متخطياً ثوراته..أصبح منى كالغريب..
لا أعرفه..وسألته؟..من أين أتت قوتك.؟..
وأنت الضعيف الذى يتوارى من معاركِ الحياة..
من أين أتتك ثورتك.؟..وأنت المستسلم دوماً لرياحِ الزمن..
ماذا عنك.؟..لقد طاف بكَ الشوق..
حتى أدخلك واحة الشوك..
لقد لملمت أحاسيسى من شتى بقاعِ الغربة..
ورسمتها حروفاً ملونة بلون الحب..
وتركتها لتضفو فوق السطور..
محملةً بأزاهيرِ الكون..
لعلها تستطيع أن تكون سفيرة لديكِ سيدتى..
فتمنحنى جواز سفرى إلى عالمكِ السحرى..
وتابعت عن بعد إرسال مكنونات قلبكِ..
لأبلغ أسباب الحياة عبر موجات صوتكِ..
*********************
أنتِ قدر الأحلام الجميلة..
حين تأتى بلا موعد..
ومعها لا أملك سوى الإمتثال إليكِ..
ودون أن أدرى تحولت إلى إمتداد لكِ..
أتنفس الهواء أملاً فى أن يكون قد مر بكِ قبلى..
ألهو فوق دروب الزمن حتى أتوارى..
بعيداً عن كلِ مايذكرنى بعمرى الذى مضى..
فلم أعد أدرك الزمن إلا من خلالِ وجودكِ فى زمنى..
أتدثر بضعفى حتى لاتبعدنى عنكِ قوتى أو تنوء بكاهلى..
أى سحر فيكِ سيدتى الذى أنسانى الوجود..
أى جنون فيكِ الذى عربد بين جوانحى..
أى تفرد تضمه إنسانيتكِ..
أنتِ التى سرقتينى من واقعى..
إستمرت أحلام الهوى تطاردنى أياماً وليالى طوال..
وكل ما أملك كلمات..هى سفراء قلبى إليكِ..
***********************
هل حقاً آن للمجهول أن يجد المأوى..؟..
هل آن للقلب أن يعرف هويته وينتمى لوطن..؟..
بعد أن عاش طويلاً لاجئاً بلا وطن..
هل ستتجاوز آلامه عند حد..
بعد أن تجاوزت جميع مراحله كل الحدود..
وأتانى رسول قلبكِ سيدتى..
يطلب المثول بين راحتى قلبى..
لقد أحسن سفراء قلبى التعبير لديكِ..
وإلتفتِ إلى ذلك القلب ال**ير..
الذى أرقه العذاب وأضناه الحنين..
وهو يطوى إليكِ المسافات..
ويبحر فى ليلٍ لا ينقضى..
ليأتى إليكى ظامئاً لكلمة حب أو فتات حنان..
ولكن كيف اللقاء..؟..
وكل ما أملك هو كلمات..وقلب..
*****************
كيف يكون بيننا لقاء..؟..
وبيننا مسافات فى نعومةِ الحرير..
وصلابة الصخور..
مسافات لا أملك منها أى طريق..
فبينى وبينكِ حياة أخرى تفصلنا..
لم أختر طريقها..
ولم تختر أنتِ طريقها مثلى..
وأفقت على واقع كنت أهرب منه..
حتى سقط منى فى منطقة اللاوعى..
ولكنكِ حين خاطبتِ قلبى..
ولاحت مواكب اللقاء..
عاودتنى ذاكرة الأيام..
لتعود لتطل من داخلى من جديد..
رباه..رباه..أين المفر..؟..
أين المفر من مشاعر سطوتها أكبر من إحتمالى..
رحل العمر كله إنتظاراً لها..
وحين أتت..زادت وتلاشت وراء الأفق البعيد..
هل كتب على قلبى أن يعيش مرتحلاً بلا أوطان..؟..
ليست ملكه ..بحثاً عن هويته الضائعة..
*****************
أعلم أننى لا أجيد مراوغة الأيام..
أعلم أننى لا أملك سوى روح التمنى..
أن تجمعنى بكِ سيدتى الحياة..
فى واقعٍ آخر..دون المساس بأرواحنا الطيبة..
التى ستظل رغماً عنا..أرواحاً طيبة..
تتعانق مع أحلامِ الحب..
فى واقعٍ شحيحٍ لايعرف من الإنسانيةِ أى معنى..
قد أرحل بعيداً عنكِ سيدتى..
ولكنكِ ستظلين حلماً من أحلام القلبِ العاشق..
وحين يمر صوتكِ الحنون زائراً..
ستعانقنى طيبته..
وسأقول دوماً..
ليتنى..ليتنى..ليتنى..
وقلبى يعتصره الألم..على مشاعرٍ وارفة..
إرتبطت بكِ أنتِ سيدتى..
برباطِ الحبِ العميق..
************
هذه رسائل حب إليكِ..سيدتى..
من قلبٍ أضناه الحنين..وأرقه البعاد..
ولكن هناك دائماً موعداً بيننا..
لا يعرفه سوانا..
بين سحاباتِ العشق..
وإرتحالات الزمن..
بين سحاباتِ العشق..
وإرتحالات الزمن..
واعتقد ما في داعي نعيد كلمة منقول ...