بمجرد دخولك الجامعة تشعر وكأنك في فيلم عربي قديم.. يجلس كل "اثنين couple" متشابكي الأيدي.. تتلاقى نظراتهما في هيام.. يتهامسان.. يتبادلان أحاديث الهوى.. تجدهم في أعياد الحب الرسمية محملين بالورود والهدايا الحمراء اللون.. وتتهادى إلى أذنك نغمات على كل شكل ولون مرسال حب يبوح بما لم يبح به اللسان!
وأهو بكرة نقول كانت ذكرى وعشنا لنا يومين...
شعار المرحلة بين شباب الجامعة.. الكل يعشق بكل قوة، ويستمتع بكل لحظة، ويعيش يومينه، هو مدرك تماما أن قصة حبه إلى زوال، بسبب الملل، أو المال، أو حتى عدم الرغبة في الحب الحقيقي من أساسه...
حب مين يا حاجة؟!
(نهى مجدي 18 سنة) تعارض فكرة وجود حب حقيقي، فزمن الحب بالنسبة لها راح وانقضى تقول: " الكلام دة كان من أيام الاستاذة فاطمة، على يد ستنا فاتن حمامة والحج كمال الشناوي.. حكاية الحب بين زملاء الجامعة وتنتهي بالجواز، دلوقتي الناس بتمثل إنها بتحب .. يقضوا وقت حلو و"هابي فالتنتين happy valentine" وهدايا وورد وفسح. وبعدين كل مننا في طريق"!
(هبة عبد الله 20 سنة) جابت الحكاية من الآخر، وقالت ببساطة: "حب إيه اللي جاية تتكلمي عليه.. الحكاية كلها حالة بيعشها البنات والولاد.. يسمعوا أغاني الحب.. ويسرحوا في السقف ويشتروا هدايا عيد الحب.. إنتي عارفة عيد الفالنتين اتعمل ليه عشان إنعاش السوق وبس، مش عشان الناس تحب بعضها!!"
محمد بقى يرفض حتى تمثيل الحب، ويقول: "أنا لسه في تالتة جامعة، حب إيه يا حاجة؟! الحب ده حوارات فاشلة، وحتى البنات عارفين كده، يعني لما بنت بتوافق تصاحبني بتكون عارفة إني عمري ما هتجوزها، هو أنا لاقى آكل أساسا؟ وأنا كمان في نفس الوقت عمري ما بقول لبنت مصاحبها اني بحبها، عشان تبقى الحكاية واضحة من أولها، وعشان كمان متزهقنيش وتغير عليا وتعيش في الدور. أنا شخص واضح، مبحبش حد، ومش عاوز حد يحبني"!
نفسنا نحب، ولكن...
(أمل عبد المنعم، 17 سنة) لم تدخل الجامعة بعد، ولكنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من أن تتمنى العثور على الحب داخل أسوارها، وتقول: "أسمع كثيرا عن قصص الحب في الجامعة وعندما زرتها وجدتها كلها ثنائيات couples .. لكن لا أعرف إذا كان هذا حب حقيقي أم مجرد تسلية.. ولن أعرف إلا إذا عشت الجو بنفسي."
(محمد جلال، 21 سنة) هو الآخر يتمنى أن يحب، لكنه يعترف بأن الحب الحقيقي غير موجود. "الفكرة ليست انتهاء زمن الحب الحقيقي لكن الظروف المادية هي التي تقف في وجه قصص الحب بين الشباب في الجامعة.. الحب يمكن أن يجد له مكاناً بيننا إذا توافرت له المقومات المادية".
وتتفق لميس سعيد (19 سنة) مع القائلين بأن الحب في الجامعة أصبح موضة قديمة، وأن من يبحث عن الحب، يمكن أن يجده في مكان آخر. "الحب مش هو ده اللي أنا شايفاه في الجامعة، أكيد ده اسمه حاجة تانية.. صحوبية، تسلية، منظرة، أي حاجة غير الحب"!
لا تظلمونا
على الرغم من أن شيرين نوار (19 سنة) أكدت على أنها لا يمكن أن تدخل في علاقة في الجامعة، إلا أنها رفضت التشكيك في صدق حب من حولها ممن يعيشون قصص الحب الجامعية، وتقول: "أعرف الكثير من القصص التي توجت بالزواج بين اتنين حبوا بعض سنين في الجامعة.. فيه ناس بتحب بجد وفيه ناس بتتسلى"!
وعندما سألت محمد فتحي (21 سنة) عما إذا كان زمن الحب الحقيقي قد انتهى، رد علي بحدة قائلا: "لا لم ينتهي ولا يمكن أن ينتهي.. كيف ذلك وأنا أعيش قصة حب مع إحدى زميلاتي في الجامعة، وعلى وشك الارتباط بها رسميا.. وهو ما أراه يحدث مع معظم الكابلات (ويقصد الثنائيات couples) التي معي في الدفعة.. الحب هو الشئ الوحيد الحقيقي في حياتنا"...
وأنت.. هل تتبع آخر صيحات حب الجامعة، من صحوبية وتسلية، أم ما زلت متمسكاً بأمل النجاح والوصول بحبك إلى بر الزواج، مهما كان موقف من حولك؟...
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى