حين رأيت نوره لاول مرة بهرني ضياءه ، وكطفلة صغيرة حزنت
عندما أخبروني أني قد استغرق العمر بطوله للوصول اليه
ذهبت إلى فراشي باكية وكأنما تملكتني أنانية حب امتلاك الاشياء حينها
وعندما أستيقظت في الصباح كنت قد نسيت كل شئ
فلطالما كنت أنسى الاشياء بنفس السرعة التي أتعلق بها
لكن عندما عاد يضئ بنوره في الليلة التالية ويشرق في السماء من جديد
حتى عم ضؤه وأنتشر
عجز عقلي عن التفكير إلا فيه فما عاد يصغي إلي أو ينصت أو يستمع
وكأنما ضرب بفيروس أسمه حب ، حب إمتلاك لذاك النجم
وكأنما عطل ذاك الفيروس أنظمة عقلي كلها وجعل منه مجرد آلة للتفكير فيه فقط
وكأنما لا نستطيع أن نسعد بالزهور إلا بعد قطافها وننسى أننا إذ تركناها
تلون السهول الخضراء بألوان البهجة ويعبق شذاها في أنحاء المروج والجبال
وإذ عجزت عن عقلي إنصرفت عنه وتركته فإن لم يتبقى له إلا أن يحلم فلأدعه
والحلم مما وهبه الله لنا ، دون أي ثمن
فلماذا نضن على أنفسنا حتى بمجرد الاحلام البريئة السعيدة
وجلست أحادث النجم ولم ادرى إن كان على بعده ذاك يسمعني ام لا
لكني قلت له إن كنت أيها النجم أنت عالياً في السماء
وأنا مجرد نفسٌ وقلب يخفق في الأرض
ونظرٌ يتطلع أليك
فلما لانكون صديقان
ولما لا نترك هذه الأنا الممقوتة
ونكون نحن بدل أنا
فأنت النجم الذي يضئ هناك في السماء
وسأسعد دائما برؤيتك
فالسماء كئيبة بلا نجوم
وإن كانت بعيدة فأني لأرى ضؤها يؤنس وحدتي
وسيلهمني في ليال السهر أن أقول شيئا ما
ما كنت لأقوله أو أكتبه لولا وجودها
وكأنما ابتسم لي في حيرة ودهشة من أمري
وكانما لمع أكثر في تلك اللحظة ليوافقني على ما أقول
وفي الليلة التالية عندما عم المساء
وضوء النجم أنتشر، ألتف الجميع حوله
ورقصوا وامتد السهر
وسهرت أنا والجميع إلى قرابة الفجر
وحين أقفلت راجعة
ودعته وقلت له
أيها النجم ...أسعدت مساءً ... عزيزي
بأنوارك أشرقت سمائي
وها نحن منذ اليوم نغدو صديقان
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى لا تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى لا تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى