هاتِ يا إمرأةُ ما عِنْدَكِ
لم أعُدْ أطيقُ الإنتظارْ
ألقِ بما في قلبِكِ
فالوجدُ جمرةُ نارْ
تأتيني الكلماتُ من عَيْنِكِ
ببريقٍ بفقدُني الإبصارْ
لا تستحي من رجلٍ عَشِقَكِ
عزفُكِ نغماتٍ على الأوتارْ
جسدٌ تُكبليهِ بثوبِكِ
جماحَهُ لن تكبحيه لو ثارْ
حرِّريه من قيدِكِ
ليحيا معي حياةَ الأحرارْ
فدعيني أقتربُ مِنكِ
لأفُكَ عنه هذا الحصارْ
ما حاجتك لفراءِ المِنْكِ
تكفيكِ ورقة من الأشجارْ
و من روح المِسْك يكون عِطرُكِ
مقطرٌ بعبيرِ الأزهارْ
حين أتنسمهُ على نحرِكِ
تدبُ فينا صعقة تيارْ
فأدسُ أناملي في شعركِ
أبعثرهُ..ليرقصَ بلا وقارْ
و أبثُ أنفاسي من ثغركِ
لتُدفيءَ بَردَ الأقدارْ
فتجودين علىّ بصدركِ
و نبدأ معاً في الإنصهارْ
فيا إمرأةُ
إلى متى تُلثمينَ نهدَكِ
أراهُ يحاول الفرارْ
ليُخبّرَني عمّا بنبضِكِ
و لِكَفّي يُفشِي الأسرارْ
تُغلِّقين بالحجارةِ كهفََكِ
فمن يُنقبهُ؟ غير عَالِمُ أثارْ
مُنذُ اللحظةِ الأولى حين رأيتُكِ
أتشوّقُ لكشفِ هذا الغارْ
فقطْ..أعلني لىَّ شغفكِ
للتو..أخلِصُكِ من تلك الأحجارْ
فجن العشقُ،مَسَّني و مسَّكِ
دونَ سابقِ إنذارْ
سرَىَ في دمي ودمِكِ
فما البُعدُ سوى إنتحارْ!
يا إمرأةُ ، قد أدمنتُكِ
كإمرءٍ أدمن نيكوتينَ السييجارْ
مُنذُ متى يبحثُ ذاتُكِ
عن رجُلٍ مُختلِفِ الأطوارْ ؟
مُنذُ متى يئنُ إشتياقُكِ
لرجُلٍ يخترقُ الجدارْ ؟
أطلقي العنانَ لحيائِكِ
ف معي سيُوَلّي الأدبارْ
ف أعزفُ لحناً بأوتاركِ
لم تأتِ بمثلهِ آلةُ طِنبارْ
ولا عزفتهُ من قبلُ جميعُ الأوتارْ
فيا إمرأةُ
لم أعدْ أُ طيقُ الإنتظارْ
لم أعدْ اُطيقُ النتظارْ
****