أفتقدك .. يا من أخذت كل الحب من قلبي ورحلت بعيداً بعيداً ..
أفتقدك..
وأبحث عنك في كل مكان وفي كل زمان..
وأبحث عنك فى كل الوجوه ..
أقسم لك.. لن أتذوق طعم الحب منذ رحيلك ..
تكفيني ذكراك .. فقط تكفيني لـ تصنع مني عاشقه تكتب آلاف السنوات في أساطير الحب .
فـ مازلت أكتب إليك كما لو كنت معي ..!!
أوهم نفسي بـ شيئاً من الصبر ..
أوهم نفسي بـ عودتك ..
أحفظ قلبي إليك .. لن يدقه قلب آخر سوى قلبك !!
إشتقت إليك..
ذهبت إلى غرفتي كي أحدثك عن ذلك اليوم !
اليوم هو الذكرى الثانيه لـ رحيلك
هو الذكرى الثانيه لأبشع تاريخ يسكن في تاريخ ذاكرتي !!
اليوم هو موعد مع الأحزان من كل عام !
اليوم .. كانت ومازالت شعلة ذكراك فى قلبي ..
فـ مازال اليوم مستمراً ولن يُحين مسائــُه ..
يا حبيبي ..
يا حب الأمس واليوم ..
والماضِ
والحاضر ..
إشتقت إليك في ذلك الصباح ..
فتحت دولابي ..
صرت أقلب بـداخله كـ الباحث عن شئ ..
وأخيراً إستخرجت ذلك الفستان الذي طالما أحببتني به ..!!
قمت بـ إرتدائه ..
فتحت الباب ..
وخرجت مسرعه..
مضيت بين الطرقات..
توقفت أمام ذلك المطعم
رفعت رأسي أنظر إليه من أعلاه حتى أسفله ..!!
وغرقت الدموع في عيني
أغمضتها لحظات ..
تحركت تجاه المدخل..
صرت أمضى داخل الأجواء..
أنظر في كل الوجوه ..
أبحث عنك !!
ينظر الجميع إليا بـ دهشه !!
فـ توقفت عن ذلك
وذهبت بعيداً وجلست على هذا المقعد نفسه ..
نعم !
مازلت أتذكره ..
فــ هنا إلتقينا للمرة الأولى ..
وصرت أنظر إلى يدي ..
وأبتسم عندما وجدتني أوفى بـ ذلك الوعد حتى الآن ..
فـ مازال ذلك الخاتم يحيط بـ إصبعي ..
أقسم لك مازال بـ إصبعي حتى اليوم !
كـ جزء مني .. لا يفترق عني !!
حتى هذه العـلبه التي كانت تحمله
مازلت أحتفظ بها !!
ومازالت هي تحتفظ بـ عطرها
نعم .. أقسم لك مرة أخرى
مازال عطرها بـ داخلها منذ عامين !
ومازلت أفتحها ..
وأستنشق عطرها المحبب إلى نفسي ..
فـ أتذكرك ..!!
أشعر بـ الحنين إليك ..
أشعر بـ وجودك ..
آه ..
لم أعد قادره على حجز دموعي !
لا أستطيع تعذيب نفسي أكثر من ذلك !!
فقط أحاول كتم بكائي ..!
وهنا أتى النادل يسألني عن شيئاً أتناوله ..
طلبت منه فنجان من القهوه الساخن ..
في هذا الجو شديد البروده ..
أتعلم ؟
قدم لي القهوه في فنجان يشبه ذلك الفناجين التي تناولنا فيها قهوتنا منذ عامين !
وربما يكون واحداً منهم !!
فـ مازلت أتذكر شكله !
وكل شيئاً معك مازلت أتذكره كما يكون منذ لحظات!!
فـ تذكرتك !
شعرت بالحنين إليك..
رأيتك على المقعد المقابل ..
سرابا ...!
لم أدرك أنه سراب ..
إبتسمت إليك ..
وما أفقت إلا على نظرة الدهشه في عين ذلك الرجل الذي كان يقف بعيداً ...
وصرت أبحث عنك كـ المجنون..
أنظر يميناً
وشمالاً ..
وأمامي
وخلفى..
فـ لم أجدك !
فـ سقطت دمعه قاتله ..
فـ إرتطمت بـ سائل القهوه الساخن ..
فـ إرتد وإرتطم بوجهي ..
فـ ذكرني بـ صفعة التاريخ في يوم رحيلك ..
فـ ألقيت بالفنجان من يدي بعيداً
وصرخت صرخه مدويه كتمت صوت إرتطام الفنجان بـ الأرض ..
صرخه زلزل صداها كل أرجاء المكان
صرخه إخترقت آذان كل العشاق ..
صرخه توهجت بـ حروف إسمك !!
ونظر الجميع تجاهي
يظنوني اصبت بالجنون !!
واسرعت هاربه من نظراتهم القاتله
أمضى الطريق كما اكون في سباق مع الزمن
أو هاربة من شئ ما !!
خالفت الإشارات
وتاهت مني العبارات !!
فقط أصرخ بـ إسمك طوال الطرقات !!
حتى عدت الى المنزل
فتحت الباب في جنون
نظرت الى المرآه
وجدت صورة ورده ذابله
وإمرأه شارده ..
سال الكحل الأسود من عينيها ..
وتطاير شعرها الاسود في لحظات جنون !!
فـ أصبحت اكثر شروداً
رأيتني هكذا..!
إمرأة غريبة عني !!
فـ إتجهت مرة أخرى تجاه دولابي في إستسلام !!
وفي صمت .. تناولت فستاني الأسود !!
إرتديته ..
تركت شعرى كما هو ..
وعيناي كما هي ..
وضغط على مفاتيح الكهرباء الثلاث ..
وأطفأت جميع الأضواء..!!
وفقط أضئت الشموع ..
ومن هنا أحيي ذكراك في قلبي ..!
فقط بين صورتك وأوراقي ..!!