رسالة إلى المكتب الإعلامي للقوة التنفيذية والى الوزير الدكتور باسم نعيم
كل يوم يطل علينا قائد جديد أو جديد قديم ينسج لنا بغزل نسيجه تاريخ جديد للقضية الفلسطينية نافيا لا بل ماسحا كل النضالات والتاريخ الذي سبقه وسبق حركته أو تنظيمه وكأنا تاريخ فلسطين بدء من حيث ولد هو أو حركته أو تنظيمه ونافيا أيضاً نضالات من يواكبه النضال في نفس الفترة من الزمن معتبراً أنه الوحيد في الساحة الفلسطينية ولا يوجد غيرة يقاسمه النصر ولكن في الهزيمة ليس هو شريك بها بل يلقيها على الآخرين ويتذكر بذلك إن هناك من يشاركه في نصر وهزيمة الوطن مقسم حصص الهزيمة على الكل حسب حجمه ودورة ومبرئا نفسه منها وحاصد النصر في عمق الهزيمة ناسجاً البطولات العسكرية والخيالية عنه وعن إبطال تنظيمه ومعركة جنين أو بالأحرى مجزرة جنين إن صح التعبير خير شاهد على ما أقول وهناك الكثير من الوقائع والدلائل إنا ليس بصدد التذكير بها ولكن فقط للفت الانتباه وليس للتجريح بل لتهذيب نفسيتنا وسلوكنا وعدم الغطرسة في تعاملنا مع بعضنا البعض وعدم النظر للأمور بمنظور تنظيمي ضيق وفئوي وكي نسمي الأمور بمسمياتها دون الخروج عن أدب وأخلاق مجتمعنا الفلسطيني المناضل وحدود اللياقة الوطنية والقواسم المشتركة التي تجمعنا جميعا على أهدافنا المشتركة ألا وهي:
*تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
*تنظيف السجون وتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني البغيض
*حق العودة للاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة وتعويض من لا يرغب.
*إزالة وتفكيك جميع المستوطنات في الضفة الغربية والطرق الالتفافية وإرجاع الأرض لأصحابها .
*إزالة جدار الفصل العنصري الذي قسم أراضي المواطنين وفصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض.
*إزالة جميع الحواجز الصهيونية التي تقطع أوصال الضفة الغربية .
* رفع الحصار عن مجتمعنا الفلسطيني وحكومته وسلطته الوطنية .
*حشد التأييد والتضامن الدولي مع قضيتنا الفلسطينية العادلة .
*حقنا في النضال ضد الكيان الصهيوني بشت الوسائل النضالية المتاحة بما تنسجم مع واقعنا الفلسطيني ومتطلبات شعبنا الفلسطيني المناضل .
وما لفت انتباهي لقول ذلك هو التقرير المنشور على جميع صفحات المواقع الالكترونية والصحف اليومية باسم المكتب الإعلامي للقوة التنفيذية وسارداً فيه عمل ودور القوة التنفيذية ونافياً أي دور للأجهزة الرسمية الأخرى في السلطة الوطنية ويحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية عن كل المشاكل وكل المعيقات لتقدم القوة التنفيذية في أداء واجبها الوطني ويتهمها بعدم مقاومة الاحتلال ( الخ)
ويقول التقرير حسب النص مايلي:
نشاط وانجازات القوة التنفيذية حسب ما ورد في التقرير السنوي
الانجازات
القبض على 296 حالة سرقة في قطاع غزة
القبض على 147 حالة تجارة بالمخدرات,
فض مشاكل عائلية في ما يزيد عن 170 حالة ,
إنجازات تحسب للقوة من قبض على شبكات إسقاط ومداهمة لمنازل مشبوهة.
تحرير 47 مواطنا مختطف على أيدي لصوص,
إعادة 87 سيارة لأصحابها سرقت على يد لصوص أو شبكات منظمة.
حماية المحررات و المنشآت الزراعية فيها والتي كانت قبل تشكيل القوة مرتعاً للسرقة والنهب وسط تغافل الأجهزة الأمنية بكاملها إن لم تشارك تلك الأجهزة بنهبها في بعض الأحيان .
كشف وتفكيك شبكة إجرامية تعمل في الاتجار بجماجم البشر ونبش القبور – على حد تعبير البيان- تضم عدداً من الأطباء تستخدم تلك الجماجم في صناعة المخدرات.
*حماية المؤسسات الفلسطينية:
اتصل اسم القوة التنفيذية بحماية المؤسسات الفلسطينية والوزارات والمراكز الأهلية و الخدماتيه.
*تحديات وعقبات بالجملة:
العقبات ما بين الهجمة الإعلامية الشرسة ضدها وحملة الشائعات بحقها وما بين مسلسل الاغتيال بحق عناصرها ومواجهتهم عسكرياً وإدخالهم في صراع داخلي أجبروا عليه
أُطلقت النيران على عناصرها ليسقط منها القتلى والجرحى وتدخل منذ اليوم الأول لها في حالة دفاع عن نفسها لتتحول غزة وشوارعها لساحات اشتباك بين عناصر من الأجهزة الأمنية والقوة التنفيذية.
المواجهة بين عناصر الأجهزة الأمنية والتي تتبع قيادات أمنية متنفذة والقوة التنفيذية, فقد سجل سقوط أكثر من ثلاثين من أبنائها شهداء برصاص عناصر يتبعون الأجهزة الأمنية في اشتباكات داخلية.
*المواجهة مع الاحتلال الصهيوني:
قدمت القوت التنفيذية أكثر من خمسين شهيداً في معارك مع العدو الصهيوني على اختلاف مناطق قطاع غزة .
فقد أقدمت الطائرات الصهيونية على استهداف معظم مواقع القوة التنفيذية والبالغ عددها 12 موقعاً تم قصفهم وتسويتهم بالأرض وسقط خلال هذا القصف تسعة شهداء موزعين على مواقع قطاع غزة ...
تعتبر القوة التنفيذية الجهاز الأمني الوحيد والذي يعطي لعناصره الأوامر واضحة بالتصدي لقوات الاحتلال الصهيوني.
وبعد ذلك في لقاء صحفي للوزير الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة وحمل عنوان
بعد التهديد باغتياله د.نعيم: التهديد محاولة لإرباك الحكومة.
يقول فيه الأخ الوزير الدكتور باسم نعيم :
إن الاستهداف المستمر للقوة التنفيذية يتمثل في تجريد الحكومة من أهم وسائل الدفاع عن نفسها في الساحة الداخلية والمحافظة على شرعيتها أشخاصا ومؤسسات، لهذا عوضاً عما يتوقعونه من آثار سلبية للخسائر المادية والبشرية التي يوقعونها في القوة التنفيذية.
وأضاف :"إن استهداف القوة التنفيذية من قبل الإسرائيليين إضافة لما سبق من الأسباب، مرتبط بالملف الأمني في اتفاقية أوسلو، فالأجهزة الأمنية الفلسطينية التي أنشأت في إطار هذه الاتفاقية تهدف أساساً لحماية مشروع الاستسلام وترسيخ مفاهيم أمنية على مستوى المجتمع الفلسطيني تتساوق مع رؤية الاحتلال المستقبلية لمجتمعنا..
وأضاف نعيم ما يجري اليوم من استهداف هو حلقة من حلقات التآمر على حركة حماس ومحاولة شطبها من الساحة السياسية ولا سيما بعد أن أصبحت جزءا لا يمكن تجاوزه في العمل الرسمي الفلسطيني.
متناسيين الأخ الوزير الدكتور باسم نعيم وتقرير القوة التنفيذية ما تعرضت له أجهزة السلطة إذا نسيتم وإذا لم تنسوا وتحاولون إن تتناسوا أيضا أو تحاولون تضليل الشعب لا سمح الله أنا سأذكركم في الأيام السابقة وكم من مواقع السلطة الذي دمرت تماما في ظل الانتفاضة الأخيرة وليس ذلك دفاعا عن السلطة أو الحكومات السابقة ففيها ما يكفيها من الأخطاء والمشاكل ولكن وجب التذكير بذلك حتى لا ينفي كلاً منا الأخر وحتى ننصف الأمور ونرد على القذف والاتهامات الغير مبررة .
وللتذكير فقط .
كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بجناحها العسكري كتائب الشهيد عزالدين القسام تقوم بعمليات بطولية استشهادية في داخل الكيان الصهيوني وعمليات بطولية أخرى داخل المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الانتفاضة وما قبلها ونضالات ومقاومة أبناء الأجهزة الأمنية ضد الاحتلال الصهيوني وأيضا تصدي أفراد أجهزة السلطة للاجتياحات الصهيونية والعمليات البطولية لكتائب شهداء الأقصى وباقي الأجنحة العسكرية للقوى والفصائل الفلسطينية التي لا تعد ولا تحصى كانت تقوم الغربان الإسرائيلية بقصف مواقع الأجهزة الأمنية دون استثناء وعلى سبيل التذكير قد دمرت غربان الموت الصهيوني ( طائرات الاباتشي والكوبرة ) مواقع الأمن الوطني على طول الحدود في محافظات غزة وموقع الأمن العام في الشيخ رضوان الذي لم يبقى من معالمه غير الركام والدمار وموقع الوقائي تل الهوى وموقع الوقائي اللبابيدي الذي دمر تماما ومدينة عرفات للشرطة التي سويت بالأرض ومواقع عديدة للشرطة ومجمع السرايا ومواقع التصنيع والصيانة و مجمع الوزارات في أبو خضرة ومواقع الاستخبارات ومواقع للمخابرات ومهبط الرئيس والمنتدى وتدمير الآليات أي الدبابات والطائرات في مهبط الرئيس على بحر غزة وميناء غزة وما تحتويه من مراكب للصيد وتجريف المدرج وبعض الأبنية في مطار غزة الدولي وإذاعة فلسطين الفضائية والأرضية وكم عدد الشهداء الذين سقطوا على تراب الوطن وكم عدد الجرحى والمعتقلين من أبناء الأجهزة الأمنية في ظل مقاومتهم للاحتلال الصهيوني والذي يزيد عددهم عن عدد القوة التنفيذية بكثير جدا ماذا بقي للسلطة لم يقصف بالله عليكم قولوا لي بماذا تشعرون ألان عندما أذكركم بهذا العدد القليل من ما قصف هذا ناهيك عن ما دمر في الضفة الغربية فيكفي من الضفة حصار الرئيس الشهيد أبو عمار وتدمير مبنى المقاطعة ولم يبقى سوى غرفة الرئيس الذي بقي فيها حتى استشهد خمس سنوات من الحصار ولا ولم يفرط أو يتنازل أو حتى يلين ناهيك عن مقرات الشرطة ومقرات الوقائي ومقرات الاستخبارات ومقرات الأمن الوطني وإعادة احتلال مدن الضفة الغربية ( الخ) ألا تشعرون بالإحراج والخجل من أنفسكم وأنا أذكركم بهذه المواقع التي قصفت ولكي لا تستخدم مقولتكم الشهيرة كما كنتم تقولونها أثناء قصف إسرائيل لمواقع السلطة لا سمح الله كنتم تقولون ( لحم كلاب في ملوخية ) .
وبدلا من الاقتتال الداخلي والحرب الإعلامية والفعل ورد الفعل والشتم والسب والقذف والقذف المضاد الغير مبرر وإشعال نار الفتنة وتأجيج الساحة الفلسطينية والمزيد من الاحتقان الداخلي ونفي الأخر ونضاله.
لنعمل سويا على تحمل أعباء الحصار الظالم والنضال من أجل رفعه عن شعبنا الفلسطيني . لنعمل سويا من أجل تخفيف معانات شعبنا من أثار الحصار بتحديد الأسعار ومحاربه غلاء المعيشة الفاحش .
ترتيب الأجهزة الأمنية وإعادة هيكليتها وتدريبها وتجهيزها معنويا ولوجستيا من اجل فرض القانون ومحاربة الفساد والفلتان الأمني والأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي .
محاربة ظاهرة البطالة ووضع سياسة تشغيل واستيعاب العمال العاطلين عن العمل وتوفير لقمة عيش كريمة لهم والى أسرهم المناضلة.
نعزز قانون التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني .
توحيد الخطاب السياسي بين الرئاسة والحكومة أمام المجتمع الدولي ويكون خطاب فلسطيني واحد .
الاتفاق على النقاط المشتركة وتقريب وجهات النظر في النقاط الذي عليها خلاف من اجل توحيد العمل النضالي بين الأطر وفصائل العمل الوطني الفلسطيني .
تعزيز الجبهة الداخلية والعمل على إيجاد مقومات الصمود لها أمام الغطرسة الصهيونية وحلفائها من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ( الامبريالية الأمريكية )
عودوا إلى رشدكم يا من تتقاتلون على ما لا يستاهل الاقتتال وكفاكم موت وقتل ودمار لان المعادلة الحسابية تقول واحد زائد واحد يساوي اثنين فانتم تخسرون واحد والطرف الثاني يخسر واحد ونحن كشعب نخسر اثنين عودوا إلى أحضان شعبكم فان حضن شعبكم ادفىء من أي حضن أخر وبشعبكم تصنعون المعجزات .
معا وسوياً نبني وطناً حر وشعباً سعيد .
ودمتم زخراً معطائين لشعبكم الفلسطيني
محمد سعدي حلس