LOVERS232 |
شرس مشرف منتدى |
|
|
اشترك في: 12 مايو 2006 |
مشاركات: 814 |
المكان: الكويت - سورية الجوائز: لا يوجد
|
|
|
|
|
|
|
روي يزيد الرقاشي عن انس بن مالك قال : جاء جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – في ساعة ما كان يأتيه فيها متغير اللون , فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( مالي أراك متغير اللون ) فقال : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها , ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق , وان النار حق , وان عذاب القبر حق , وان عذاب الله أكبر أن تقر عينه حتى يأمنها . فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( يا جبريل صف لي جهنم ) قال : نعم , أن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحمرت , ثم أوقد عليها ألف سنة فابيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة فاسودت , فهي سوداء مظلمة لا ينطفئ لهيبها ولا جمرها , والذي بعثك بالحق , لو أن خرم إبرة فتح منها لأحترق أهل الدنيا عن أخرهم من حرها , والذي بعثك بالحق , لو أن ثوباً من أثواب أهل النار علق بين السماء والأرض , لمات جميع أهل الأرض من نتنها ةحرها عن أخرهم لما يجدون من حرها , والذي بعثك بالحق نبياً , لو أن ذراعاً من سلسة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الأرض السابعة . والذي بعثك بالحق نبياً , لو أن رجلاً بالمغرب يعذب لأحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ...
حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليها حديد , وشرابها الحميم والصديد , وثيابها مقطعات النيران , لها سبعة أبواب , لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم : ( أهي كأبوابنا هذه !؟ )
قال : لا , ولكنها مفتوحة , بعضها أسفل من بعض , من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة , كل باب منها اشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً , يساق أعداد الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل , فتسلك السلسة في فمه وتخرج من دبره , وتغل يده اليسرى إلى عنقه , وتدخل يده اليمنى في فؤاده , وتنزع من بين كتفيه , وتشد بالسلاسل , ويقرن كل أدامي مع شيطان في سلسة , ويسحب على وجهه . وتضربه الملائكة بمقامع من حديد , كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها .
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( من سكان هذه الأبواب ؟! )
فقال : أما الباب الأسفل ففيه المنافقون , ومن كفر أصحاب المائدة , وأل فرعون , وأسمها الهاوية ..
والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم ..
والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر ..
والباب الرابع فيه إبليس و من تبعه والمجوس واسمه لظى ..
والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمة .
والباب السادس فيه النصارى واسمه العزيز .
ثم امسك جبريل حياء من رسول الله – صلى الله عليه وسلم , فقال لع عليه السلام : ( ألا تخبرني من سكان الباب السابع )
فقال : فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا .. فخر النبي – صلى الله عليه وسلم – مغشياً عليه , فوضع جبريل رأسه على حجره حتى أفاق ,, فلما أفاق قال لعيه الصلاة والسلام ( يا جبريل عظمت مصيبتي , واشتد حزني , أو يدخل أحد من أمتي النار ؟؟؟؟؟)
قال : نعم , أهل الكبائر من أمتك .
ثم بكى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبكى جبريل .
ودخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منزله وأحتجب عن الناس , فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحداً , يأخذ في الصلاة يبكي ويتضرع إلى الله تعال .
فلما كان اليوم الثالث , أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة , هل رسول الله من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى باكياً ...
فأقبل عمر – رضي الله عنه – فوقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بقيت الرحمة , هل إلى رسول الله من سبيل ؟
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة , هل مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة , ويقع مرة , ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال : السلام عليك يا ابنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , وكان علي رضي الله عنه غائباً , فقال : يا ابنة رسول الله – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يلكم أحد ولا يأذن لأحد في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على الباب رسول الله – صلى الله عليه وسلم ثم سلمت وقالت : يا رسول الله أنا فاطمة , ورسول الله ساجد يبكي فرفع رأسه وقال : ( ما بال قرة عيني فاطمة حجبت عني ؟ أفتحوا لها الباب .)
ففتح لها الباب فدخلت , فلما نظرت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بكت بكاء شديداً لما رأت من حاله مصفراً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن , فقالت : يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال : ( يا فاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم , وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي , فذلك الذي أبكاني و أحزنني )
قالت : يا رسول الله كيف يدخلونها ؟! .
قال : ( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار , ولا تسود وجوههم , ولا تزرق أعينهم , ولا يختم على أفواههم , ولا يقرنون مع الشياطين , ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال )
قالت : يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال : ( أما الرجال فباللحى وأما النساء فبالذوائب والنواصي . فكم من ذي شيبة من أمتي يقبض على لحيته وهو ينادي : وشيبتاه وأضعفاه , وكم من شاب قد قبض على لحيته , يساق إلى النار وهو ينادي : واشباباه وأحسن صورتاه , وكم من أمرآة من أمتي قد قبضت على ناصيتها تقاد إلى النار وهي تنادي : وفضيحتاه وأهتك ستراه , حتى ينتهي بهم إلى مالك , فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة : من هولاء ؟ فما ورد علي من الأشقياء أعجب شأناً من هولاء , ثم تسود وجوههم ولم تزرق أعينهم و لم يختم على أفواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ؟!
فيقول الملائكة : هكذا أمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .
فيقول لهم مالك : يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر أخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : ومحمداه , فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد – صلى الله عليه وسلم – من هيبته , فيقول لهم : من أنتم ؟ فيقولون : نحن ممن أنزل علينا القران ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك : ما أنزل القران إلا على أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القران زاجر عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم .. ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا : يا مالك أأذن لنا أن نبكي على أنفسنا ,, فيأذن لهم .. فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع .. فيقول مالك : ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا .. فلو أن في الدنيا من خشية الله ما مستكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم ... ألقوهم في النار ... فإذا ألقوا في النار نادوا جميعهم : لا إله إلا الله , فترجع النار عنهم , فيقول مالك : يا نار خذيهم , فتقول : كيف أخذهم وهم يقولون لا إله إلا الله ؟ فيقول مالك : نعم , بذلك أمر رب العرش , فتأخذهم , فمنهم من تأخذه إلى قدميه , ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه , ومنهم من تأخذه إلى حقويه , ومنهم من تأخذه إلى حلقه , فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك : لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا , ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها .. ويقولون : يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان : فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال : يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد – صلى الله عليه وسلم - ؟ فيقول : اللهم أنت أعلم بهم . فيقول : أنطلق وانظر في حالهم . فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم , فإذا نظر مالك إلى جبريل عليه السلام قام تعظيماً له , فيقول له يا جبريل : ما أدخلك هذا الموضع ؟ فيقول : ما فعلت بالعصابة العاصية من امة محمد ؟ فيقول مالك : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم , قد حرقت أجسامهم , وأكلت لحومهم , وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . فيقول جبريل : ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخزنة فيرفعون طبق عنهم , فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حسن خلقه, علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمد – صلى الله عليه وسلم – وسلم بالوحي , فإذا سمعوا ذكر محمد – صلى الله عليه وسلم – صاحوا بأجمعهم : يا جبريل أقرئ محمد - صلى الله لعيه وسل- منا السلام , وأخبره أن معاصينا فرقت بيننا وبينك , وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى , فيقول الله تعالى : كيف رأيت أمة محمد ؟ فيقول : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم . فيقول : هل سألوك شيئاً ؟ فيقول : يا رب نعم , سألوني أن أقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : أنطلق فأخبره .
فينطلق جبريل عليه السلام إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة ألاف باب , لكل باب مصراعان من ذهب , فيقول : يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يعذبون من أمتك في النار , وهم يقرئونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا وأضيق مكاننا , فيأتي النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى تحت العرش فيخر ساجداً ويثني على الله تعالى ثناء لم يثن عليه احد مثله ...
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك , وسل تعط , واشفع تشفع .
فيقول : ( يارب الأشقياء من أمتي قد أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم , فشفعني فيهم .)
فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم , فآت النار فأخرج منها من قال لا إله إلا الله , فينطلق النبي – صلى الله عليه وسلم – فإذا نظر مالك النبي – صلى الله عليه وسلم – قام تعظيماً له فيقول : ( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! )
فيقول : ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم , فيقول محمد – صلى الله عليه وسلم – ( أفتح الباب وأرفع الطبق ) فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد – صلى الله عليه وسلم – صاحوا بأجمعهم فيقولون : يا محمد , أحرقت أكبادنا , فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحما قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان , فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جرداً مرداً مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر , مكتوب على جباههم " الجهنميون عتقاء الرحمن من النار " فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد خرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار .
* وهو قوله تعالى : (( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ))
* وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : (( أذكروا من النار ما شئتم , فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
* وقال (( إن أهون أهل النار عذاباً لرجل في رجليه نعلان من النار , يغلي منهما دماغه , كأنه مرجل , مسامعه جمر , وأضراسه جمر , وأشفاره لهب النيران , وتخرج أحشاء بطنه من قدميه , وإنه ليرى أن أشد أهل النار عذاباً , وإنه من أهون أهل النار عذاباً ))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذا الآية الكريمة ( وان جهنم لموعدهم أجمعين ) وضع سليمان يده على رأسه وخرج هارباً ثلاثة أيام , لا يقدر عليه حتى جئ به .
- اللهم أجرنا من النار . اللهم أجرنا من النار . اللهم أجرنا من النار ...
- اللهم أجر كاتب هذه الرسالة من النار ... اللهم أجر قارئها من النار ...
- اللهم أجر مرسلها من النار ,, اللهم أجرنا والمسلمين من النار ...
- أمين أمين أمين
**** أنشرها ولك الدعاء والأجر أن شاء الله تعالى ****
|
|