تلقى محبو الفنان المصري الكبير أحمد زكي أنباء نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت له خلال الأيام الماضية بمعهد "غوستاف روسيه" في باريس بمشاعر الأسى، إذ قطعت التحاليل بإصابته بسرطان الرئة في حال متأخرة، وقد ناقش الفريق الطبي برئاسة البروفيسور الفرنسي لوشوفالييه نتائج التحاليل والفحوصات التي أجريت له مع مقارنتها بنتائج
التقارير السابقة، وخلصت إلى الاتفاق على طريقة العلاج الذي سيكون في صورة جرعات كيماوية، بين كل جرعة وجرعة 3 اسابيع يجرى بعدها التحاليل اللازمة وأخذ عينة من الرئة لتقيم الحالة الصحية مرة أخرى، على النحو المتبع والمعروف في علاج حالات السرطان المتأخرة.
ودون أن يفصح صراحة عن إصابة زكي بسرطان الرئة، قال د. محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة المصري في تصريحات له اليوم الأربعاء إن الفنان احمد زكي سيعود الى القاهرة بعد غد الجمعة لاستكمال علاجه بمصر، مشيرا الى أن التقرير النهائي للحالة الصحية اظهر ان اصابة بالرئة ادت الى انسكاب بلوري وتم عمل بزل لها كما تم تحديد الخلايا المسببة للمرض.
من جانبه قال الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ الاورام بجامعة القاهرة إنه التقى عقب وصوله الى باريس قبل ثلاثة أيام، بناء على طلب الفنان أحمد زكي مع كل من الدكتور لوشوفالييه الخبير الفرنسى بمركز "غوستاف روسيه"، في حضور الدكتور حسن البنا الطبيب المرافق له، إنه وجد أحمد زكي قلقاً ومضطرباً مما تسبب في ارتفاع ضغط الدم لديه أكثر من مرة ثم عودته إلى معدله الطبيعي، وأنه لم يعد يستطيع النوم جيداً رغم أن أطباء مستشفى "موتسوري" طمأنوه أكثر من مرة بأن حالته تحت السيطرة.
أما المستشار الطبي في السفارة المصرية بباريس فقد نفى أن يكون منع إدارة المستشفى الذي ينزل به أحمد زكي للزيارات والاتصالات الهاتفية بالفنان جاء بسبب
سوء حالته الصحية واكتئابه الشديد كما يقال، إنما حرصا على عدم إجهاده بعد العديد من طلبات وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والعرب المقيمين في باريس للقائه، وقال: إن الفنان أحمد زكي يقيم إقامة كاملة بالمعهد حاليا ولا يغادره إلا للنزهة، ويمارس حياته بصورة طبيعية تماما، وإن عدداً كبيراً من المصريين والعرب المقيمين في باريس التقوا بالفنان في المستشفى، كما تلقى عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية من مصر من زملائه الفنانين للاطمئنان عليه.
وكان زكي قد أصيب بضيق في التنفس يوم 24 كانون الثاني (يناير) الماضي وخضع لعلاج لمدة أسبوع في منزله ثم انتقل إلى مستشفى دار الفؤاد في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة، حيث اكتشف الأطباء إصابته بالتهاب رئوي حاد، وأجرى له الأطباء عملية بذل للمياه الموجودة في الرئة، وتم استخراج ثمانية لترات من السوائل من رئتيه، ومنعت الزيارة عنه، وقد أصدر فريق الأطباء تقريرا بضرورة استكمال علاجه في فرنسا فقرر الرئيس المصري حسني مبارك علاجه فوراً على نفقة الدولة.
وأحمد زكي من مواليد عام 1949 في الزقازيق بمحافظة الشرقية بمصر، والتحق بقسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية منتصف الستينيات، بدأ يحقق شهرة جماهيرية واسعة بعد تقدم شخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل "الأيام"، ومن أشهر أعماله السينمائية ناصر 56 والسادات ولا أكذب ولا أتجمل، الحب فوق هضبة الأهرام، زوجة رجل مهم، البيه البواب.
منقول