كلمات حــب ... من .. قلب ..., رسالة إلى رفيقة الدرب........

المها السعوديه · شرس بكل معنى الكلمة

تحية عاطرة كعطر روحك .. نقية كنقاء سريرتك .. عامرة بالحب والصدق والإخاء..
غاليتي .. أسطر لك رسالتي هذه وعبرتي تسابق عبراتي حرقة وحَزَنا.. هما وكمدا ..
أتودين معرفة السبب؟؟ ذلك لك أيتها الغالية..
إن السبب في كل ذلك هو أنت!!! نعم أنت ولا تعجبي، أنت التي كنت بلسما لجراحي، ومستودعا لأهاتي.. أنت التي طالما كفكفت دمعاتي.. وخففت مأساتي..
واليوم !! يالليوم.. أجدني أفتقد كل ذلك فلا أنيس ولا رفيق، ولا مذكر أو معين ..
رباه .. ماذا أصنع؟ وما الحيلة؟ خواطر تجول بخافقي وأنا أود أن تصل إليك ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟؟
التفت ذات اليمين وذات الشمال فلا أجد سوى قلمي فما أملك إلا أن أهرع إليه لأسطر كلمات مدادها دماء قلبي.. ممزوجة بماء أحداقي، فهلا أصغيت لي سمعك ..
أتذكرين أخية مجالس كنا نجلسها سويا، نتدارس آيات من كتاب الله باحثين عن تفسيرها، نقرأ بعضا من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ونتعاهد على حفظها، نتذاكر فوائد تكون زادا لآخرتنا..
وأخيرا.. أود أن تعلمي أيتها المباركة أن حالنا في هذه الدنيا ليس إلا ما ذكرها المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: مالي وللدنيا ، إنما أنا كمستظل بظل شجرة ثم رحل وتركها.. أو كما قال عليه السلام..
فإلى متى الغفلة، و إلى متى الإعراض ؟؟
إني لأرقب يوما تقبلين فيه وقد أخذك الحنين لأيامنا العِذاب، تقبلين مشتاقة لحياة إيمانية تعيشين بها..
إلى ذلك الحين أدعو أن يردك الله إليه ردا جميلا..