عندما تشتد بي رياح الحزن
أبحث عن بقعة أرض تحتويني
بقعة أرض أتنفس الفرح فوقها
بقعة أرض أنزف الحزن عليها
عندها.....أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أجلس وحدي
أقلب كتاب العمر
وأتجول في صفحات الأمس
وأقرأ سطور تاريخك العظيم بي
عندها.....أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يأتي المساء
يداخلني الإحساس بالوحدة
وتنتابني رغبة في البكاء
فأبكي...وأبكي...وأبكي
عندها .....أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما تمطر السماء
أشعر بالغربة
وأشعر بالبرد
وأبحث عن وطن أمارس فيه طفولتي
عندها....أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أسير في زحامهم
يملؤني إحساس باليتم
فأحلم بصدفة تأتي بك
وأبحث عنك بلا شعور
عندها.. أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أجلس فوق التراب
وأكتب اسمك بلا شعور فوق الرمل
وأحفر بأناملي نفقا
وأحلم لو ينتهي هذا النفق إليك
عندها...أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أبدأ حكاية جديدة
وأحاول عابثة أن أنساك
وأشعر بأن لا رغبة لي في أي جديد
واستشعرك تتضخم بي عند كل بداية
عندها...أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يخيل إلي أني سأموت
وأشعر بأن الموت يقترب مني
وأحلم بوجهك قبل نهايتي
وأتشهى صوتك كالأمنية الأخيرة
عندها...أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أتخذ قرار النسيان
وأنفذ خطواته بدقة متناهية
وأختبر نفسي عند كل ذكرى
فلا أنجح .. ولا أنساك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما أحولك إلى حكاية خرافية
وأسردك على قلبي قبل النوم
فأسمع بكاء قلبي
واستفساراته المتلهفة عنك
عندها.. أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
عندما يختفي هذا الكون كله
ويغيب كل أهل الأرض عن الأرض
ولا يتبقى أمامي سوى طيفك
عندها... أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك
آخر الحنين..:
حبيبتى
ترى؟
لماذا يأخذني الحنين إليك .. وإليكى أنتى فقط؟؟