أعلنت مايكروسوفت أنها ستزيد حدود تخزين البريد الإليكتروني لدى المشتركين بخدمة هوت ميل ردا على كل من غوغل وياهو في هذا الصدد. وبذلك سترتفع حدود التخزين من 2 ميغابايت حاليا إلى 250 ميغابايت للخدمة المجانية، ومن 10 ميغابايت لـ 2 غيغابايت للخدمة المدفوعة أي لقاء 20 دولار سنويا، وستبدأ الخدمة الجديدة مطلع شهر يوليو مع تقديم خدمة مسح ضد الفيروسات قبل دخول الرسائل إلى صناديق بريد المشتركين. ونجح غوغل في سحب البساط من هذه الشركات التي كانت تقلص السعة لجعل المشتركين يتجهون نحو الخدمة المدفوعة. وأعلن موقع Ask Jeeves عن نيتها زيادة سعة التخزين أيضا للمشتركين في خدمتها للبريد الإلكتروني من 3 إلى 6 ميغابايت.
تزايد عدد الشركات التي تنوي الاستفادة من الضجة التي أحدثها غوغل بتقديم خدمة بريد إلكتروني بسعة كبيرة تصل لواحد غيغابايت. وأوردنا بعضا من هذه مثل كل من Planet-Tolkien.com و Lycos Yahoo و Spymac، ولكن أعلنت شركة Aventure عن تقديم سعة 2 غيغابايت بدون إعلانات. ولكن عند محاولتنا تجربة الخدمة تم رفض التسجيل عدة مرات، كان رد أول محاولة أن الخادم مشغول، والثانية أنهم توقفوا عن تقديم المزيد من الحسابات للراغبين في الاشتراك. ولذلك لا بد من التريث والتفكير بأسلوب عمل هذه الشركات واستقرار الخدمة فحيث لايوجد أسلوب عمل يحقق الربحية لها لن تتمكن من مواصلة تقديم هذه السعة المجانية. ومن هنا نقترح الاشتراك مع شركة معروفة مثل ليكوس وياهو وغوغل، وإلا فالمستقبل سيكون غامضا وعلى المشترك أن يضع في الحسبان فقدان بياناته التي قد لا تعوضها رسالة اعتذار. فمن خلال شروط التسجيل والاشتراك في الخدمة تنص تلك الشروط على بنود يتملص فيها مقدم الخدمة من أي مسؤولية إلى جانب إمكانية إلغاء الحساب في حال استخدامه لتخزين برامج مقرصنة أو لإرسال بريد غير مرغوب أو لإرسال رسائل مسيئة، وهي شروط محقة. يقدم غوغل هذه الخدمة بسعة 1 غيغابايت مجانا، وتمكنا من تجربة هذه الخدمة مؤخرا لاستكشاف مزاياها (لا يتاح الاشتراك بالخدمة حاليا إلا لعدد محدد من المشتركين في الفترة التجريبية). ووجدنا أنها تدعم إرسال النصوص باللغة العربية بطريقة النسخ أي لا يمكن الكتابة باللغة العربية مباشرة في بعض الأحيان. ونظرا لأن غوغل ينوي استهداف المشتركين بالخدمة بالإعلانات المرتبطة بنصوص رسائلهم التي سيقوم بمسحها سعيا وراء عبارات ترتبط بخدمات ومنتجات تجارية، فمن المثير أن نعرف كيف سيستفيد من مشتركين لا يتعاملون بالإنكليزية مثل المشتركين العرب. وبمجرد استخدام الحساب الجديد بدأت تظهر رسائل لدعوة الأصدقاء ممن أرسلوا للحساب الجديد، لفتح حساب لهم في Gmail، لكنها لم تكن تعمل . وبدأت تظهر رسائل إعلانات ترتبط باللغة العربية والعبرية ومن المثير للسخرية أن توجه لانتقادات لغوغل لأنه سينتهك خصوصية المشتركين علما بأن كل خدمات البريد تتعرض للمراقبة الحكومية في كل مكان تقريبا.