الكشف مؤخرا في لندن عن علبة تحتوي على كريم تجميل أبيض تم حفظه بعناية مدهشة. ويمكن للعلبة المصنوعة من الصفيح وبصمات الأصابع التي وجدت عليها أن تقدم معلومات غير مسبوقة حول الطقوس واستخدام مواد تجميل قبل 2000 عام.
ويعتقد علماء الآثار أن الكريم الأبيض الذي وجد في أنبوب أسطواني الشكل ومحكم الإغلاق يمكن أن يكون كريما أو دهانا للوجه. ومن المحتمل جدا أن تكون العلبة قد دفنت كنوع من الطقوس الدينية.
قال هدلي سوين، أمين متحف لندن، "إنه اكتشاف لا يصدق وهو شيء أكثر إثارة استطعنا الوصول إليه فيما يتعلق بتعديل في مفاهيمنا". "حسبما أعلم لم يسبق أن اكتشفنا شيء من هذا القبيل في بريطانيا من قبل أو حتى في منطقة البحر المتوسط. وسيلقى هذا الاكتشاف اهتماما في جميع أنحاء العالم".
وأضاف سوين إن العلبة التي عثر عليها جميلة جدا ومصنوعة بحرفية عالية ولذا يمكن الاعتقاد بأنها قيمة جدا في ذلك الوقت ويملكها شخص ذو مركز اجتماعي عال.
طقوس دينية
وجدت العلبة في خندق وتحيط بها أواني خزفية تظهر دليلا على أنها كانت تحتوي شيئا في أحد الأيام. وقاد ذلك الباحثين للاشتباه بأن الخندق كان له أهمية دينية وأنه كان مركزا لأداء هذه الطقوس.
ومن المعروف أن المرأة الرومانية كانت في كثير من الأحيان تضع مواد التجميل على وجهها قبل زيارة المعبد كما كان يفعل رجال الدين المسيحيين الذين ينتمون إلى طوائف معينة. كذلك كانت مواد التجميل تستخدم في بعض الجنائز.
ويبدو أن المصريين القدماء قد بحثوا عن أسرار الجمال قبل الجميع حيث تشهد وسائل التجميل القديمة، التي قال التاريخ أنها السبب في احتفاظ ملكة مصر كليوباترا بجمالها، إقبالا شديدا من الناس خاصة الأجانب الذين تشدهم الحضارة الفرعونية.
ولا يزال سحر الفراعنة سرا من الأسرار التي انغلق عليها التاريخ إلا ما استطاع الخبراء اكتشافه، ولأنها كانت المفتاح وعنوان لحضارة الفراعنة عادت كليوباترا لتحتل المكان الأول ولكن من حيث جمالها، فكثيرا ما تلجأ المختبرات العالمية إلى الاستعانة بما يعرفونه عن وسائل التجميل التي كانت تستخدمها تلك الملكة للحفاظ على جمالها.
ربما الكثير مما ينشر عنها وعن جمالها أمرا لم يبت بصحته، إلا أن الأكيد أن استخدام الاسم هو مفتاح لجني الأرباح، والسبب هو السحر الخاص الذي انفردت به ملكات الفراعنة، فقد بدأت مراكز التجميل والأندية الصحية تعتمد على الأسلوب الفرعوني في العناية بالبشرة معتمدة على شغف الأوروبيات بالبحث عن أسرار جمال الفراعنة خاصة (حمام كليوباترا).
وحمام كليوباترا ليس في أبهة المكان ولا الجدران المطلية بالذهب، ولكن بسبب المواد التي كانت تستخدمها في حمامها، والطريقة التي كانت تستخدمها.
نداء إسماعيل عبد المنعم مديرة إحدى النوادي الصحية قالت سابقا حول الموضوع أن أول شيء فكرت فيه هو دراسة فن الجمال في العصور القديمة، وقد قامت بالعديد من البحوث، توصلت من خلالها إلى اكتشاف العديد من الأسرار والخفايا التي فتحت أمامها المجال لا لتكون خبيرة في التجميل الفرعوني، ولكن خبيرة بوسائل الرعاية الصحية أيضا.
ووجدت نداء إسماعيل أن وسائل التجميل القديمة تشهد إقبالا كبيرا من الأجانب وليس النساء المصريات، مع أن الكثيرات منهن يعرفن أن تكلفة مثل تلك الطريقة عليهن اقل بكثير بسبب معرفتهن بطريق الوصول إلى العطار..
واكثر ما تشهده وسائل الحفاظ على الجمال والصحة هي الطريقة التي كانت تتبعها كليوباترا في حمامها، والتي تنصح باستخدامها الخبيرة نداء إسماعيل:
حمام كليوباترا
أن كليوباترا كانت مشهورة بجمال بشرتها فكان لها حمام خاص اشتهرت به وطريقته هي:
أولا: إضافة عدد3 لترات حليب إلى ماء الحمام وعدد 5 ليمونات مقطعة دوائر وعدد كبير من أوراق الورد الأحمر ويفضل الورد البلدي لرائحته الجميلة.
ثانيا: إضافة عدة قطرات من زيت اللوز أو اللوتس وهو موجود عند العطار، وأيضا رائحة الياسمين والتفاح.
ثالثا: تجلس المرأة في ماء الحمام مع عمل تدليك للوجه والرقبة لمدة30 دقيقة.
ويمكن عمل هذا الحمام بطريقة أخرى وهو الحمام الجاف بمعنى الحصول عليه عند اللزوم،
وطريقته: علبة حليب جاف بما يعادل 2 كوب وثلاث ملاعقه لوز مطحون ثم إضافة رائحة الورد تخلط المكونات معا حتى تصبح مزيج متجانس، وتضاف كمية منه إلى ماء الحمام عند الاستحمام.
وتضيف أن القدماء اشتهروا أيضا بحمام القدم وهو عبارة عن ماء ساخن مضاف إليه ملح وليمون وقطرات من الزيوت العطرية وتترك فيه القدمان مع عمل مساج لهما مما يكسب الجسم راحة تامة.
ولجمال القدمين خاصة في الصيف على المرأة الابتعاد عن استخدام الموس في إزالة الجلد الميت والأفضل الرجوع للحجر الطبيعي الأسود اللون وهو متوفر في كل مكان. ثم تدهن بجلسرين المضاف إليه ليمون وأيضا للكوعين يستخدم زيت الخروع وهو يستخدم أيضا للرموش لأنه يعمل على إطالتها.
أما العناية للبشرة فكانت تتم عن طرق صنع اللبخة، أو كمادات من مواد طبيعية وهي مصنوعة من زهور الكاموميل (البابونج) وتشترى من عند العطار، وتوضع في شاش بعد طحنها جيدا مع القليل من حبوب القمح وتنقع في زيت اللوز المضاف إليه قطرات من زيت الليمون وزيت اللوتس ويترك لمدة20 دقيقة لتدعك بها البشرة والجلد وهي تصلح لجميع أنواع البشرة وهي مغذية وتمنع ظهور التجاعيد.
وأيضا هناك ماسك الحليب الذي تضعه المرأة على وجهها لمدة عشر دقائق صباحا، وهو الأمر الذي يعمل كواقي لبشرتها من أشعة الشمس وحروقها خاصة في فصل الصيف.
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى