السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني انا من الاردن البلد المجاور للعراق وانا من اشد المعجبين بالعراق وحضاراته وعلمه وادبه وتراثه،واتاثر كثيرا بالادب العراقي وادبائه النبغاء ،وكم قراة من كتب الادب من شتى الاقطار العربيه الا انه لم يدخل لداخي ويتغلغل بي سوى الادب العراقي، ففكرة لو ابعث بتحيه صغيره لاعبر له عن مدى اعجابي وحبي لاعظم بلد في التاريخ
.
العراق وكما نعلم جميعا هو مصدر ومعقل اللغه العربيه اذ ان يعتبر ابناء العراق من اشهر الادبا والشعراء واكثرهم بلاغة انتاجا للادب،فمن ينكر ذالك.
ومن اكثر الشعراء الذين لعبو دورا مهما بالشعر العربي بل طوروه بدر شاكر السياب الذي يعتبر مؤسس الشعر الحر،ومحمد مهدي الجواهري الذي يعرف على المستوى العالمي.
لقد سبق وادرجة ابياتا لبدر شاكر السياب واليوم يسرني ان اتقاسم واياكم مقاطع من ابيات محمد مهدي الجواهري.
كثر هم الشعراء الذين ارتبطت اسمائهم ببلادهمحتى اصبحت مرادفات لها او كالمرادفات،ومن الائك محمد مهدي الجواهري الذي اختزل الوجود والحياه واسبابها في العراق جمالا وجلالا ،ارضا وانسانا ، عشقا وعتابا وشكوى، اسى،واشجانا، دجلةورصافه وفراتا،فسكنت تلك الحياتة المنشوده وعيه،وقضى عمره الذي امتد موازيا للقرن العشرين (1900/1997( يتغنى بعراق الاحلام ،وينشد له العزة والحريه والعدل والمساواه والرقي،وهو يرى انما ينشد ذالك لنفسه، فما الجواهري الا العراق!
انا العراق لساني قلبه،ودمي
فراته،وكياني منه اشطار
لم يكن العراق عند الجواهري خريطه صماء، بل هو شعب وارض، سلم وحرب ، رخاء وشده، فكان الجواهري لكل ذالك لسانا ناطقا باحلام واشجان ارتضاها لنفسه ـ حريته، ومستقره في وطنه ، واهله ، وكلفته غربته ومنفى ، وكلفته جنسيته العراقيهالتي نزعة منه، وكلفته ان مات بعيدا عن دجلى والفرات، وكلفته ان كفنه لم ينسج من شراع القارب الذي رآه على ضفة دجله يوما فقال:
وانت يا قاربا تلوي الرياح به
لي انسائم اطراف الافانين
وددت ذالك الشراع الرخص لو كفني
يحاك منه غداة البين يطويني
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى