بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
من يباهي الله عز وجل بهم الخلائق يوم القيامة الكاظمين الغيظ : قال تعالى : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين } آل عمران آيه143 عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيّره في أي الحور شاء ) سنن الترمذي قال ابن كثير : "أي لا يُعمِلون غضبهم في الناس ، بل يكفون عنهم شرهم و يحتسبون ذلك عند الله عز وجل " تفسير القرآن العظيم قال الطيبي : وإنما حمد الكظم لأنه قهر للنفس الأمارة بالسوء ولذلك مدحهم الله تعالى بقوله : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} المحجلون من آثار الوضوء : الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) رواه البخاري من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه: قال صلى الله عليه وسلم (( من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسه )) أخرجه الترمذي وحسنه الألباني من عمل بمقتضى الشهادتين : في سند الترمذي وسند الأمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يارب ، فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول لا يارب ، فيقول بلى إن لك عندنا حسنة فأنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة ( رقعة ) فيها الشهادتين ، فيقول : احضر وزنك ، فيقول : يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ قال : انك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ ) من أطعم مسكينا ابتغاء وجه الله : ... قال موسى : إلهي !.. فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك ؟..قال : يا موسى !.. آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار الصائمون يُعرفون على رؤوس الأشهاد : حديث سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) فتأمل هذه الخصوصية وهذا الإعلان الذي يظهر فبه الصائمون ويُعرفون على رؤوس الأشهاد إنه جزاء من جنس العمل ألم يكن خالصاً لله فإن الصيام لما كان سراً بين العبد وربه في الدنيا أظهره الله في الآخرة علانية للخلق ليشتهر بذلك أهل الصيام ويُعرفوا بصيامهم بين الناس جزاءً لإخفائهم الصيام في الدنيا الكاتب الأستاذ : توفيق علي دمتم بطاعة الله
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى