بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه>
الحب في الله:
المحبة في الله من أفضل القربات وأجل المزيات التي تكفل الله لمن بلغها بالأجر والمثوبة
في الحديث المرفوع عن أبي هريرة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي } رواه مسلم
وهذا في الآخرة
وأما في الدنيا فإن المتحابين في الله يحصلون على نعم وفضائل عدة ومن أجلها وأزكاها نعمتان عظيمتان :
الأولى : محبة الله لهم
فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه
قال : أين تريد ؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية قال : هل لك عليه من نعمةٍ تَرُبُّهَا ؟
قال : لا غير أني أحببته في الله عز وجل قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال:
((حقت محبتي للمتحابين فيّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ))
والثانية : وضع القبول له في الأرض
فقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض
قال تعالى
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا } سورة مريم آيه96
لربط المجتمعات الإسلامية برابط المحبة في الله فإنها تلزم لوازم عدة :
أولاً: تذكير الناس بأهمية وفضل المحبة الصادقة
ثانيا: إرساء هذه الرابطة في نفوس حملة العلم حتى تظهر واقعاً ملموساً يدركه عامة الناس فإن الإرشاد متى كان مخالفاً لواقع أهل العلم كان عديم التأثير أو قليله .
ثالثا: رسم ثوابت المحبة في الله على فهم السلف الصالح
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى