الحالم |
شرس منا وفينا |
|
|
اشترك في: 14 مارس 2011 |
مشاركات: 50 |
الجوائز: لا يوجد
|
|
|
|
|
|
|
هل امرأتك عوراء ؟!!
سؤالٌ قد يجيبك البعض عليه بصفعةٍ تدميك... و يجيبك البعض الآخر بإسهابٍ بل هي عمياء قلباً وقالباً بصراً وبصيرة و... و.... و......وكأنك نزعت فتيل قنبلة من الحقد الأسود أو كأنك سألته عن ضابط يهودي قتل كل أفراد أسرته..... والبعض الآخر لا ينتظر السؤال أصلاً بل هو ينعق بمساوئ امرأته ليل نهار وكأنه ألهم ذلك بلا تعب أو مشقة....والصنف الأول هو الجدير بالاحترام والتبجيل وهو بين الرجال قليل....ذلك الصنف الذي منه العاقل الذي سُئل يوماً : لماذا ستطلق زوجتك ؟ فأجاب : العاقل لا يفضح سر امرأته ....فلما طلقها أُعيد عليه السؤال فقال : مالي وامرأة غيري ... هذا الصنف الذي بنى أموره على الستر و أدرك أنه لا فرق بين من يقول امرأتي سيئة وبين من يقول وجهي قبيح أو جسمي قذر ولو كان ذلك من أحق الحقائق....ذلك الصنف الذي يحمي حريمه ويحمل بين طيات خلقه غيرة الليث وسخاء الديك....فهو يعلم أنه الرافع للواء شرف امرأته ورفعتها بين الناس ... وما شرفها إلا شرفه وما رفعتها إلا رفعته..... فإن أسقط اللواء بيده وهو المنوط بحفظه وعلوه فقد أعطى الإذن لمن سواه أن يطأه بقدمه.... وعندنا مثل يردده البسطاء يقول : من قال لها زوجها يا عورا لعب الناس بها الكرة.... وهو مثل يحمل جذوة الحق بين ثنايا كلماته .... فالناس تتلقف هذه المرأة المهانة من زوجها كما يتلقفون الكرة فيزيدونها مهانة .... فقد انكشفت بعد أن أضاع سترُها سترَها ....وكأن زوجها هذا هو الحكم الذي أطلق لهم صفارة البدء لتركلها الأرجل في مباراة ليست نتيجتها إلا العار عليه وعلى أبنائه قبل هذه المسكينة.... لقد أخبرني أحد الناس أنه يسترشد برأي امرأته في كثيرٍ من أمور حياته فسررت بذلك مشيراً إلى دور أمهات المؤمنين مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في أمر دعوته.... فإذا بآ خر يشق الكلام كما يشق الحدث الطهر فيفسده فيقول : أما أنا فأعرف الصواب بمخالفته رأي امرأتي فإن أشارت علي بشيء علمت أن عكسه الصواب فأفعله .... فقلت له إن أمثالك لم يكن يصلح لهم التزوج من بنات حواء بل يعمد إلى أتانٍ فيركبها فلا فرق عندك بينهما.... كيف يسفه الرجل حلم امرأته ويلغي عقلها الذي رزقها الله ثم يرضى أن تكون لباساً له وأن يكون لباساً لها .... أليس ذلك دليل حماقة لديه .... أما كان الأولى أن يغذي دينها روحها وعقلها وثقافتها فهي خط دفاع البيت من بعده .... وهي المانحة الأدب لولده....إن كثيراً من عادات الناس السيئة في شأن المرأة قد انتقلت إلى العالم على أنها جزء لا يتجزأ من الإسلام وهو منها بريء .... فصدت بذلك الناس عن سبيل الله مع جهلهم به .... فاتقوا الله في دين الله ... واتقوا الله في النساء .
|
|