لقد مت, فرأيت ان مرضي الجسماني قد تلاشى واصبحت في اتم صحه ,
ورايت اقربائي جول جنازتي يبكون علي فحزنت على بكائهم وقلت لهم :انني لم امت و
زال عني مرضي , إلا ان احدا لم يسمعني وكأنهم لا يرونني ولا يسمعون صوتي . فعلمت انني بعيد عنهم ,
ولكنني كنت هناك بسبب معرفتي وحبي لتلك الجنازه , وكنت احدق بعيني في جنبها الأيسر العاري , وبعد غسل الجنازه واجراء ما يلزم لها , اتجهوا بها نحو المقابر , وكنت مع المشيعين الذين ارعبني ان ارى بينهم حيوانات وحشيه مفارسه من كل نوع , الا ان الآخرين لم يخافوا , وهي لم تؤذ احدا وكأنها حيوانات اهليه يأنسون بها .
انزلوا الجنازه في القبر , وكنت اقف في القبر اتفرج , وعندئذ احسست با الخوف وارتهبت , وعلى الأخص عندما لاحظت ان حيوانات اخذت تظهر في القبر وتهاجم الجثه , وان الرجل الذي كان يوسد الجثه في التراب لم يدفع تلك الحيوانات عنها , وكأنه لا يبصرها , ثم خرج من القبر , فدخلت انا القبر لطرد تلك الحيوانات با النظر لما يربطني بتلك الجثه من روابط ولكن الحيوانات تكاثر عددها وغلبتني على امري , ثم اني كنت في اشد الخوف بحيث كانت جميع اعظائي ترتجف , وطلبت النجده من الناس ولكن لم ينجدني احد واستمر كل فيما كان يعمل , وكأنهم لا يرون ما يحدث في القبر .
وبغته ظهر اشخاص آخرون في القبر ساعدوني على الحيوانات فهربت . واردت ان اسألهم من هم ؟ فقالوا
ان الحسنات يذهبن السيئات) واختفوا .
بعد الإنتهاء من هذه المعركه انتبهت الى الناس كانوا قد اغلقوا القبر وتركوني في ذلك المكان الضيق المظلم , وانصرفوا الى بيوتهم, حتى اقاربي واصدقائي وزوجتي واطفالي الذين كنت اسعى ليل نهار لراحتهم , فآلمني نكرانهم الجميل وعدم وفائهم , وقد اوشك قلبي ان يتفطر خوفا وهلعا من وحشة القبر ومن الوحده .
تتبع...... هذه قصه طويله على اجزااء مررررررعبه : اذا حبيتوا اكملها خبروني :
اقصد اذا ما خفتو