سألت ، لما في العينينِ تلمعُ تلك اللألئ ؟
قالت عيناها والدمع يجول في الهُدب الباكي
امضي ، إبحثي عن حلم ماضي وليلٍ آتي
عن وهم ، عن فرحٍ كان جزء من حياتي
إرحلي نحو الشمس ، نحو النجم الدافئ
حاولي أن تنزعي من الغدِ أحزان الماضي
جرديني من خوفي من ألمي وكل آهاتي
وتجولي في مدارات شوقي وداخل وجداني
أنثري الحب بين جروحي وجروف غاباتي
اصنعي الفرح وشاحاً متوهجاً من أجمل الزهراتِ
لعلي أستنشق عبير دنياكِ طيبة المذاقِ
ويتمدد نغماً داخل روحي ويتوسد كياني
اقتربي ..لتقرأي بين سطوري إفترآتي
عن فرحي ونشوتي وحلو حبي وإبتساماتي
عن هوىً تجمدت أرصدته بأجفاني
عبثاً ما تفعلين ، لن تقوين لتغيري حكاياتي
وضعفاً ما يبدو مني من قوةٍ في ذاتي
ابتعدي فقد فشلت في الخروج من تلك المتاهاتِ
فأنا لوحة بريةٌ لم تكتمل بعدُ نهاياتي
ألوانها عشقٌ جارفٌ وجرحٌ نازفٌ قاني
وريشتها كسرت ، فأين تجدين الباقي ؟؟
أبعد هذا يا رفيقتي تسألين ! بربكِ ... من الجاني ؟؟
لملمت حزني ولم يقوى على القول لساني
وإختلطت دمعاتي بزفراتها وغاب كلامي
وانسحبت عني مسرعة لتختفي في ثوانِ
لتترك سؤالها يتردد من حولي ، من الجاني ؟؟؟