أيتها الموجةٌ المتمردةٌ ... الثائرةٌ في بحر الهوى ...
الغارقةٌ في ليل النوى ... أما آن لك أن ترسي!؟
...أما آن لك أن تهدأي !؟... لما التحدي !؟....
ومما الهروب !؟....
أتخشين من دفء شاطئيه أن تحترقي ....
وتضيع أشواقك أدراج الرياح !؟.....
أم تخافين من الإستسلام في هدؤ على أحضان بحره
الواسع فلا تقوين على العودة والخروج!...
هو سرك الأزلي ... يعشق فيك التمرد ...
يهوى نظرات التحدي الحالمة منك ....
وأنت!؟.... أما مللت من طول التحدي !؟.....
متى سوف ترسين ؟؟؟وتخففين من غليانك
لن تشفى جراحك إلا على شاطئيه ....
لن تسكن خطائك المتمردة إلا قرب عينيه ....
فلما الثورة إذا ؟
إني أعجب منك ... ماذا تريدين أكثر .....
خبريني بربك
... إني حرت في أمرك ....
أمهليني قليلاً لأرسو في أعماقك ... لعلي أقرأ ما تخفين .... فلربما توحدت خطانا وعلمنا القين ...
أنتِ جزءٌ مني ... آراك تتمزقين ...
إقتربي وانزلي شراعك وغضبك الدفين ....
وأملئي جوانبك بصوت من تهوين ...
واصرخي به عالياً فيكفي ما لقيت وما تلقين ....
ويكفي عناداً وتمرداً فالمرسى هاهنا ...
آجل هنا ألا ترين ؟
حلقي يا موجتي بين الشاطئ والعينين ...
وانزعي قناع الخوف اللعين ....
وعودي كما كنت ناعمة الخدين ...
تقطرين حلاوة ولين ....
لتهب الأنسام عليك نديه مرويه بالهوى من أغلى المحبين ....
أهذا ما كنتِ منه تهربين ؟؟؟...
فقررت السباحة عكس تيار الهوى ....
والثورة بعيداً مع الليل الطويل !؟....
والإكتفاء بإختلاس النظرات ....
والشاطي الحنين يذوب شوقاً وحباً لك ؟؟؟؟
آآآآآآه يا موجتي ....
أنا لن أرحل معك فسامحينِ .....
في كل مرة تأخذيني بعيداً ....
والكثير الكثير من الأعذار والحجج تخترعين ....
هيا نعود يا موجتي فالمرسى ينتظر في حنين ...
وأنا عائدة إليه....
فهلا رحمتني من هذا التوهان وطول الأنين ؟؟؟......