ساتخذ لي مقعدا منفردا هذه المرة .
فهناك الف كلمة وكلمة تحتاج للانطلاق ..
تمر بالانسـان فترات .. يعيشها مابين حي وميت..
وكأنما قد تم انفصاله عن هذا الكون بحاجز رقيـق جداً ..
ااسئلة تطرح نفسها دون البحث عن جواب ..
ويتم اعادة تصنيف الاشياء بمجملها ..
واعادة تعريف المعاني والمفردات لتتلائم مع الوضع الراهن .. وتواكب ذاك الشعور المبهم الذي احتل الكيان الانساني ..
في طريق غير معبد نتعثر بكلمات تشابهت بالمعنى ..
واخرى اصطفت بطريقة بدائية كمطب يجبرك ان تتوقف لحظات .
فتلاحظ بأن المفردات باتت متشابه..
والتوقعات باتت لا تحتاج الى دراسة ورويا عميقة ..
مؤخراً.. سطيحة الامور باتت تفشى وتعدي الكل دون استثناء.. ولكن تبقى لكل قاعدة شواذ ..
حالة من الهذيان تنتشلني ..
وعلى مقاعد البرجوازية .. تثرثر شفاه غليظة بحديث بربري..
افكار تم حفظها عن ظهر قلب ..تردد كالنشيد الوطني .. مع اختزال بعض الانفاعلات التي يجب ان تصاحب ملامح ناطقها ..
نظرة بائسة تعلتي سطوح الوجوة ..وحجود غامق اللون كسى بحيـرات الفكر ..
فمجرد ان تلقى حجر صغير حتى تؤمن بأن هناك صورة ذهنية صافية تظهر من خلال تلك الدوائر والتي سرعان ما تعود لحالتها الاولى ..
نقصى امكانية التغيـر بدون مبررات وكأننا من كتب القدر ..
مساحة يحتلها الخوف و مبهمات الغد ،والمجهول وغموضه المجحف..
وما بين يقين وادراك تختلف الرويا .. وينقصنا امر فاصل ..
ونبدا في اختراع معركة مع انفسنا ..
نقتل فينا ذلك العطاء ونقطع تلك الغصون الطارحة للثمر ..نبدا بفرض مبدا الشح ..
وتعليم مبدا البقاء للاقوى فوق اراضي ترفض بقاءنا عليها ..
ومحل كل معاني الانسائية لبقاء ماهية القوة في أوج معانيها ..
فنجد بأننا نسعى الى الحضيض . والحظيظ من يدرك ذلك قبـل الانغماس في ذاك ..
كل منا يهز راسة بعنف بين الحين والاخر ..
كمحاولة بائت بالفشـل لطرد افكار شيطانية تغزونا ..
والشعور بالدونية اكبر محرض لأن نبرر كل ما هو ممنوع بتبحج وصلف ..
ومع كل ذلك تبقى نظرات محلقة نحو الافق تناشد حلم غير واضح المعالم ..
والتفائل جنين .. بقى في رحم الاقدار اكثر مما يستحق ..فولد متشوه غير قادر على التكييف ..
ها انا اخط كلماتي واشعر بانزلاقي للخلف في وقت لا يسمح لنا بذلك ..
وبين استطيع ولا استطيع اقف كنعصر محايد .. انتظر مشيئه الله .. كما يفعل الاخرون