السبب هو الأسرة
كلما قرأت الجرائد أو التقيت أحدا أسمع قصصا لا عد لها و لاحصر مفادها ازدياد الانحراف و معدلات الجريمة في مجتمعنا و السبب يكمن معظمه في الأسرة .
أسمع عن مراهق طعن أخاه فسبب له الشلل....
أرى بنتا منحرفة تفتش كل يوم عن صيد ثمين كل يوم و رأس مالها هو جمالها أو لنقل تجملها بالإضافة إلى دهاء و مكر تعلمتهما و ليسا من فطرتها الأساسية .....
أرى شبانا يهدرون صحتهم و مالهم و شبابهم في إدمان الكحوليات و المخدرات ......
أسمع عن تنظيمات للشباب تخرجهم من دينهم و أخلاقهم و يصبحون صرعى للتقليعات الغربية الوافدة و الموسيقى المجنونة مثل جماعة عبدة الشيطان و أشباهها
أسمع أيضا عن شباب رموا آبائهم في مآوي العجزة التي لا تؤمن أدنى مستوى من العيش الكريم......
ما السبب ياترى في كل هذا؟
أقول الأسرة هي السبب ..... لايطعن مراهق أخاه على رؤوس الأشهاد لو لم تكن الأسرة مفككة ،تفتقد للحوار و التفاهم و ينقصها أم واعية تذكي روح الإخاء و المحبة و تشيع جوا من الألفة داخل الأسرة ......
لا تحتاج فتاة ما إلى الخروج إلى الشارع لتصيد رجلا ينفق عليها و الأصح أنه هو الذي يصيدها لو كانت في داخل الأسرة دينا صحيحا و صلاة تقام و حوارا يشرح أن الجمال و التبرج و الدهاء و المكر لا يغني عن المرأة شيئا و أن سلاحها الحقيقي هو الدين أولا و العلم ثانيا .....
لا يدمن شاب ما على المسكرات و المخدرات لو كانت هناك تربية دينية تنمي الوازع الديني و تربية صحية تجعل الشاب يربأ بتفسه عن هذه الأمور التي تؤذي صحته و عقله في آن معا ....
لا يترك شاب أبواه في مأوى للعجزة لو كان الأبوان قد علماه سابقا احترام الكبير و رعايته لأن في الإحسان إليه رضى الله عز و جل و فضل كثير و لو أنه كان يملك قدرا من الثقافة الدينية و مراقبة الله عز و جل......
أرأيتم معي أن الأسرة هي السبب ...؟ أقول بحزم : أعطني أسرة متدينة تقام فيها الصلاة و يتلى القرآن يسود فيها الحب و الحوار و التفاهم أعطيك مجتمعا يحث الخطى نحو النهضة