لازال حنينى اليكى يجلدني ...
ويقذفنى نحو هاوية الشوق ...
والخوف من القادم يمكث بين أحشائى ...
يجعلنى أترنح على مشارف أنين الألم ...
تأسرني أسراب الطيور وهى تملأ آفاق.. الرحيل ...
الشمس تكاد تهوي فوق راس الفراق ...
وأنين صبرى يحاكي المدى الطويل لغيابك ....
وأندلاع الليل البهيم الذي لم يعد هادرا ً..
كما في عهد براءة صبانا ....
طوفان مُخيف يتكبد فى قلب السماء ..
أبحث ُعن غفوات روحى على ضفاف الهوىَ ...
أفتش بين الرمال البكر ...
عَلِى أرسم ملامحُ طَيفكِ ...
فيملأ ذاكرة طفولتى النَحيبُ ..
تسافر حروفك بي إلى حيث متاهة الأحداث
حيث عانقت الكلمات وجه الصباح
و تأرقت عيناي سهداً و أضناها البكاء
لم أملك من الأحلام إلا السراب
و معاناة فؤادي فاقت حمل الجبال
و سعيت جاهدة لأفهم الألغاز
فما وجدت نفسي إلا أَزدادُ في احتراق
فهل كنتَ على مقربة مما باح به الفؤاد
و هل مسحتَ عن وجنتي دموعَ الفراق
و هل سمعت ندائي عبر الصدى و رددت كلماتي..
..و شعرت بألم روحي .. و سعيت جاهداً لتسعف الجراح
هناك ... حيث لا يعلم مكنون روحي إلا الخالق الرحمن
دفنت تساؤلاتي و احترقت في أتون ناري
حتى لا أزيد فوق النار انفجار
لأُبْقِى على زهور لك ....؟؟
احتفظت بها رغم ما جاء به الزمن من عواصف و رياح
كَمُّ تساؤلاتي يُغرقني ... لكني أُغلق عليها الرد أو الجواب
فلا أريد أن أغرق بها .. و يكفيني بك الاحتفاظ
و لِيَغُور مستنقع إشارات استفهامي ..
فلن أردد لها الصدى .. و سأغلق لها الآذان
فحبي ميناء سلام .. و لن أكترث بما جرى و صار
و يكفيني أنك سلطانة بلاطي .. و أنك أميرة المساء
و إليك مملكتي .. يحيط بها العشق و الإخلاص و الوفا