جاء شخص إلى أحد أئمة أهل البيت عليهم السلام وقال له : ما الزهد في الدنيا ؟
هل نترك الطعام ..!! هل نترك الشراب ..!! هل نترك اللباس الجيد ؟!!
فأجابه الإمام عليه السلام بأن الأمر ليس كذلك، بل [ اترك الحرام ] وكُّل ما تشاء ..!! واشرب ما تشاء ..!! والبس ما تشاء ..!! واسكن ما تشاء ..!! واستمتع بما تشاء ..!!
بشرط أن يكون كل ذلك حلالاً، لا حق لله فيه ولا حق للناس فيه : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة } الأعراف 32.
لا بد أن تعيش بهذه الروح، فافعل ما تحب ولكن ليكن ذلك بالحلال. فإن الله لم يرخص لك في الحرام سواء على مستوى الأمور المادية أو على مستوى الأمور المعنوية. وهذا ما يجعلنا نشعر بالحاجة إلى أن تكون مواقفنا وانتماءاتنا طوعا لله. فكما أن الله لا يريدك أن تشرب خمراً ... كذلك لا يريدك أن تؤيد ظالماً، وكما أنه لا يريد منك أن تلعب قماراً، فإنه لا يريد منك أن تكون مع الذين يلعبون في مصائر أمتك كما ورد في كتابه الكريم : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار } هود 113، وهكذا يريدنا الله أن نواجه أعداءنا الذين قال عنهم : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ...} المائدة 82.
الدين المعاملة
من يَحمل همَّ الرسالة ... يُبدع في الفكرة والوسيلة
الهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً, وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً, أنت كما أحب فاجعلني كما تحب.
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى
فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي