أسماء تجلب الشهرة وأخرى تجلب المشاكل!
للأسماء حكايات عجيبة، فملكة جمال فرنسا تم انتخابها بتصويت للجمهور لأن اسمها عربي، وروائي جزائري يحمل –عمداً- اسم زوجته، ومنتج تونسي اسمه دعاية لمشروب غازي، ومذيع في البي بي سي مسجل في قوائم مهربي المخدرات، وشاعر يختار لابنته اسم «كلمات»!
تلقي الضوء على نماذج من طرائف الأسماء.
لأول مرة، تم مؤخراً اختيار ملكة جمال فرنسا 2010 اعتماداً على تصويت الجمهور خلال الإنترنت والرسائل النصية القصيرة، في حفل بثته قناة “تي إف1”، واقتصر دور لجنة التحكيم على اختيار 5 فتيات للدور النهائي، تاركة للجمهور حق اختيار الملكة، والغريب أن الفرنسيين اختاروا فتاة تحمل اسماً عربياً هو: “مليكة”، وظن كثيرون أنها مغربية أو جزائرية، ولكن الملكة مليكة أكدت في لقاء تلفزيوني أنها فرنسية أباً عن جد، وأن والديها اختارا لها هذا الاسم أثناء إقامتهما في المغرب.
“ياسمينة” رجل!
من طرائف الأسماء، أن أحد أشهر الكتاب الجزائريين يحمل اسم امرأة، هي زوجته! موارياً اسمه الحقيقي 11 عاماً، وبعد أن اكتسب صيتاً عالمياً كشف “ياسمينة خضراء” أنه رجل، واسمه الحقيقي “محمد ملسهول”، وأنه أخفى اسمه لأنه كان ضابطاً في الجيش الجزائري، وظل متمسكاً باسم زوجته موقّعاً به كل رواياته التي يكتبها بالفرنسية، لأنه يحب زوجته، وفي دورة سابقة لمهرجان قرطاج السينمائي، أصيب بعض الحضور بالذهول عندما عاينوا رئيس المهرجان “ياسمينة خضراء” رجلاً.
اسمي كوكا!
رؤوف كوكا، من أشهر المنتجين التلفزيونيين التونسيين، وفي بداية مشواره لم يتحمس الكثيرون لأعماله، بسبب اسمه، وزعم البعض أنه انتحل هذا اللقب لضمان الدعاية لإحدى ماركات المشروبات الغازية، مقابل حصوله على مبالغ مالية، ولكن تبين أن لقبه الحقيقي “كوكا”.
ابنة المدرب «انتصار»!
أما «إستال»، زوجة رومون دومنيك، مدرب منتخب فرنسا خلال مونديال 2010، فقد اختارت لابنتها اسم: «فيكتوار»
(Victoire) أي نصر أو انتصار، وكانت الزوجة تتمنى أن يصل المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية في المونديال، وليس كل ما تتمنى الزوجة تدركه، يكفي أنها اختارت لابنتها اسماً يبشر بالنصر.
لا مخدرات!
منير شمَّاء، فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية، عمل في الـ “بي بي سي” العربية، سنوات طويلة، تجاوز التسعين ويقيم في تونس، بعد طلاقه من زوجته البريطانية، وزواجه من تونسية، يكتب لقبه هكذا “شمّاء”، بتشديد الميم، وبهمزة في آخر الكلمة، لكيلا يناديه البعض “شمَّة”.
يروي منير ما حصل له في المغرب في الثمانينات: كنت في قاعة الانتظار بالمطار مغادراً، فوجئت بضابط ومرافق له يشهران مسدسيهما في وجهي، وأخذاني للتحقيق، ولم يطلقا سراحي إلا بعد مكالمة مع أحد المسؤولين، وتبين أن اسماً مشابهاً كان ضمن قائمة الملاحقين من “الإنتربول”، في جرائم تهريب مخدرات واحتيال ونصب على بنوك دولية، كان يهودياً واسمه “منير شمعة”، (وأصل اسمه “مايير” فغيره إلى “منير”)، ولأن اللاتينية تخلو من حرف “العين” تشابهت كلمتا “شماء” و”شمعة” بالحروف الفرنسية، وبسبب هذه الحادثة أصبح “شمَّاء” يكتب اسمه بوضوح تام.
“كلمات” بنت الشاعر!
اختار الشاعر التونسي “الصغير أولاد أحمد”، اسم: “كلمات” لابنته، ولم يسبقه إليه أحد في تونس، وربما خارجها، “كلمات الصغير أولاد أحمد”، ويروي الشاعر أنه ذهب ذات مرة لمقابلة أحدهم، وبعد دخوله، قال الذي يستقبله ممازحاً: طيب هذا الصغير دخل، فأين أولاد أحمد؟! والغريب أن الشاعر “أبا كلمات” يعتبر الزواج، مؤسسة نكدية، وظل سنوات طويلة مُطلَّقاً، قبل أن يعيد تجربة الزواج، على مشارف الخمسين.