أحسن غذاء

كريستال · شرس مشارك

في أحد الازمنة كان يعيش في مكة رجل فقير ومؤمن . وكان كثيرا مايصوم تطوعا في الله في أكثر أيام السنة . وعندما كان يحل وقت الغروب ويحين وقت الافطار يمد يده في جيبه ويخرج منه ورقة فينظر فيها ثم يعيدها فيه تارة أخرى ويكتفي بذلك بدلا عن طعام الافطار لانه يسد جوعه عبر قراءة ما في تلك الورقة .
وبعد أن توفي الرجل أخرجوا الورقة من جيبه فوجدوا أن فيها جملة (( بسم الله الرحمن الرحيم )) المباركة . فأدركوا أنه كان يدفع الجوع عنه ببركة الاسم الاعظم .
ان انكار مثل هذه الامور لهو دليل على حقارة التفكير وسفاهة العقل , لأننا معشر أهل هذا الزمان لم نعد نصدق إلا بالقضايا المادية وانبهرت أعيننا وامتلأت آذاننا بالظواهر المادية
فصرنا نعتقد بتأثيرها أكثر من الامور المعنوية, فصار من العسير علينا أن نصدق العكس.

ولها تكملة انشاء الله...

ليث الشرس · الشرس الاصلي

موضوع حلو ... يستحق التثبيت !! Wink

كريستال · شرس مشارك

قال ذو النون المصري:
( رغبت يوما أن أخرج من بيتي و أذهب إلى شاطئ نهر النيل,فخرجت من المنزل , وفي أثناء الطريق شاهدت عقربا مسرعا متجها ناحية الشاطئ فقلت في نفسي : من المؤكد انه ذاهب في مهمة ما , ولذلك قررت أن أراقبه لكي أرى ما ذا يصنع.
تبعته حتى وصل إلى الشاطئ وفي الوقت نفسه كانت هناك ضفدعة خرجت من الماء ووقفت على رمال الشاطئ فجاء العقرب وصعد على ظهر الضفدعة وقفزت هذه الى المياه فاجتازت عرض النهر ووصلت الى الجانب الآخر من النيل . فركبت زورقا وبقيت أتابع مسير العقرب حتى أوصلته الضفدعة إلى الشاطئ الاخر . فواصل سيره وأنا على أثره حتى أقترب من شجرة كان تحتها شاب يغط في نوم عميق فيما كانت عند رأسه أفعى سامة تهمُّ أن تلدغه في فمه .
جاء العقرب فصعد على رقبة الافعى فلدغها فيها ,فأثرت لدغة العقرب في الافعى ودب السم في جسمها فتراخى,ثم هلكت بعد هنيهة وعاد العقرب من حيث أتى !!
توجهت انا إلى الشاب النائم ووكزت خاصرته برجلي بهدوء فايقظته من النوم , وعندما صحا علمت أنه كان سكرانا ولفرط سكره سقط مغشيا عليه, فرويت له قصة العقرب وقلت له:
أنظر مافعلت أنت من معصية ثم أنظر كيف تلطف الله بك؟ ألست خجلا من رحمة الله ولطفه وعطفه ؟!
ألقى الشاب نظرة على جثة الحية فرآها هامدة وبعد اطراقة قصيرة تأثر تأثرا شديدا , فألقى نفسه على التراب يمرغ ناصيته فيه ويبكي وينتحب من شدة الندم وتاب مما ارتكبه من الاثم توبة نصوحا.

أجل .......اننا نقرأ في دعاء الافتتاح في شهر رمضان :
إلهي !
انك تدعوني فأوليّ عنك .
وتتحبب إلي فاتبغض غليك.
وتتودد إلي فلا أقبل منك.
فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي والإحسان إلي والتفضُّل علي بجودك وكرمك

الحـــــ المستحيل ـــــب · شرس مشرف سابق

تبارك الله

موضوع حلو جدا جدا

و كثري من هذي المواضيع اختي كريستال

و لاتحرمينا جديدك

..احترامي..

كريستال · شرس مشارك

يقول طبيب شهير (صدر الحكماء)
قبل أربعين عاما جئ لي بمريض شديد العلة وكان مصابا بالعديد من الامراض ونتيجة لذلك تلف قلبه ومعدته وكبده وكليتاه وكنت أدرك انه لا علاج ينفعه و لا دواء يشفيه مطلقا فقلت لمن كان معه : أعيدوه إلى البيت , فعلّته لا علاج لها .
بيد انهم أصروا قائلين : لا عليك ......أعطه الدواء ومن الله الشفاء, ولا شأن لك بالنتيجة والفائدة المترتبة على الدواء.
قلت لهم : لا تبذروا نقودكم هدرا لأنه غير قابل للشفاء , إلا أن يتلطف عليه الله تبارك وتعالى ويعالجه من علته.
وكان هناك ممرض مرافق المريض فقال لي :
إذا كنت لا تعلم شيءا في مجال الطب والعلاج فلماذا افتتحت عيادة للمرضى وتدعي الطبابة؟!
قلت له :
إن الشفاء بيد الله عزوجل وما نحن سوى وسائل.
وهكذا ظلوا يلحون علي بمعالجته فانزعجت من شدة اصرارهم وامتعضت لكثرة الحاحهم فقلت لهم بعد أن نفد صبري :
حسنا حسنا أعطوه من علف الحيوانات (( البرسيم)) فلربما انتفع به وشفي !!!
ومضت عدة أيام , وإذا بأشخاص بأشخاص يحملون كميات كبيرة من السمن والجبن والحليب وال**د وعدد من الأغنام ويكدسونها في الطبابة .
بادرتهم بالسؤال مستغربا :
ماهذا الذي أتيتم لي به ؟ ومن أين لكم به ؟ ولم جئتم به لي؟
فقالوا :
ان المريض الذي جئناك به قبل بضعة أيام وكانت علته ميؤوس من شفائها , قد أعطيناه البرسيم طبقا لما أمرتنا به فشفي وعادت له العافية !!!
فسيطرت علي الدهشة والاستغراب لما حصل وتعجبت لما فعله الله بمنحه العافية لذلك العليل المشرف على الموت وأيقنت انه تبارك وتعالى هو وحده المشافي والمعافي لاغيره.

ابنة القمر · شرس بكل معنى الكلمة

موضوع رااااااااااااااااااااااااائع نشوفك في موضع اروع

omaralnaimat · شرس جديد

thank you

كريستال · شرس مشارك

لما يئس نوح من هداية المشركين الضالين , طفق يصنع الفلك بأمر من الله عزوجل . وهندما اكتمل بناؤها دعا نوح المؤمنين به وكانوا قليلن وطلب منهم أن يركبوا في السفينة قائلا كما ورد في القرآن الكريم:
(( اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم))
كما أنه اهتم باركاب زوجين من كل صنوف الحيوانات (( قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول))
وعندما أصبح كل شئ جاهزا , شكا نوح إلى الله من قومه المشركين ودعا الله أن يهلكهم أجمعين , ولأنه كانت قد تمت الحجة , فقد بعث الله العذاب عليهم , فأخذت الأمطار تهطل وتسيل السيول وحصل طوفان شامل وأتى على كل العاصين فأهلكهم.
وبعد أن أبيد الكفرة توقف المطر وغيض الماء واستقرت سفينة نوح على مرسى لها وبلغت محطتها الأخيرة ونجا المؤمنون بنوح ونزلوا من السفينة وانهمكوا في أعمالهم وشؤونهم الحياتية المختلفة.

وكانت مهنة نوح صنع الجرار الخزفية , فكان يعدها ويبيعها للناس ويوفر ما يحتاجه من مستلزمات حياتية من ثمنها .
ويوما جاءه مَلَك في هيئة انسان وابتاع من نوح عددا من الأواني الفخارية ففرح نوح وقبض الثمن منه وما إن انشغل بعد المال حتى أخذ الملك يضرب الاواني وجميع ماصنعه نوح بالعصا التي كان يمسكها محولا اياها إلى حطام ورميم ونوح ينظر إليه . وكلما كان يكسر جرة كان نوح يغتم ويتألم دون أن ينبس ببنت شفة.
وأخيرا لم يطق نوح الصبر على رؤية منظر تحطيم الجرار التي صنعها وباعها للتو , وصاح بقوة معترضا على ذلك الرجل ((المَلَك)):

ماذا تصنع يارجل؟! لم تكسر الجرار التي صنعتها بيدي؟!

أجابه الرجل ((المَلَك)):

لقد اشتريتها منك فصارت ملكاً لي ولم تعد لك علاقة بها وأستطيع أن أتصرف بها كيفما أشاء.

قال نوح:

صحيح أنك اشتريتها مني, لكنني بذلت جهداً شاقاً واتعبتُ نفسي حتى صنعتُها , وبقيت أحبها حتى بعد أن ابتعتها مني ولست أرضى باتلاف أثمار أتعابي ونتائج جهودي أمامي وإن اشتريتها مني...

أجابه المَلَك:

اسمع يانوح إن الله يقرئك السلام ويخبرك أنه يحب عباده أجمع ولو كانوا كفرة فسقة , مثلما تحب أنت عملك هذا ويحب عباده المؤمنين أكثر فاستجاب لدعاءك وأهلكهم لحبه إياك وها أنت ذا تتألم لأوان صامتة لاتنطق فكيف وقد أهلكت من سوَاه بيده ونفخ فيه من روحه...!
واختفى الملك مخلفا نوحا ينوح ويبكي لعظم ما سمع ... فأسماه الناس نوحا.

كريستال · شرس مشارك

إن أحد معاني حرف الباء في اللغة العربية الاستعانة ولذلك عندما نقول ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فاننا نعني اننا نستعين به.
ويوماً قال لي سائق من أهل التقوى :
لقد عودت نفسي دائما أن أقول بمجرد جلوسي خلف المقود ((بسم الله الرحمن الرحيم)) . وفي أحد الليالي ركبت السيارة وبدأت أقودها في طريق منحدر فغلبني النعاس , ولا أدري كم غفوت بيد اني أفقت فجأة بواسطة بوق سيارة أخرى وعندما تحققت من المسافة التي قطعتها غافيا وجدتها عدة كيلومترات!!

ترى من الذي حفظ هذا السائق من الحوادث طيلة تلك المدة وفي تلك المسافة الطويلة والطريق المنحدر لقد ترك مقود السيارة حرا بعد أن غلبه النعاس بل وفي ذلك الطريق الخطير , ألم يكن الموت له بالمرصاد ؟
لاشك في أن استعانة ذلك السائق بالله استنزلت عليه الرحمة الإلهية والعون الرباني فأنقذاه من الهلكة.