تعانقت خطواتنا في المسير إلى أن بلغنا المراد ..
وقتها كنا قد تركنا أوراق ماضينا في أدراج الزمان ..
خيم الصمت على المكان ..
وبدت الكلمات وكأنها من أوان غير ذاك الأوان ..
نظرت إلي ودهشة السؤال ترتسم على ملامحها ..
تستفهم فيها عن رواية قديمة بالية ..
كانت الأدوار فيها كظاهرة سراب في صحراء قاحلة ..
فإذا بعيناي تحدقان في قسمات وجهها الوسيم ..
وقد أغرقت بالدموع ..
أسفت على رغبة جامحة تسكنها ..
نزلت في روحها كداء ليس له دواء ..
كانت لحظة فراق موجعة لي أكثر منها ..
رغم أنني كنت القاتل الذي أخرج الغمد من مكمنه وقتلتها به ..
فارقتني وابتعدت خطواتها عن تلك الحافة ..
ودعتها بنظرات الحسرة على فقد حب صادق نادر ..
وسرت في طريقي أعاتب نفسي ..
وأتساءل إلى متى سأبقى ميت هكذا ؟؟
ومتى سيتعلم قلبي كيف يحب ؟؟!!
غربت شمس ذلك النهار ..
وغربت بعدها أعوام وأعوام ..
وتوقفت اللحظات عند نفس المكان وكان ذلك صدفة !!..
لم تتغير في ملامحها ..
سوى أنها بلغت من الكبر ما كسي بعض خصلات شعرها بالبياض ..
ناداها قلبي العاشق المفارق قبل أن ينطق باسمها لساني ..
وتلاحقت خطواتي إلى أن أصبحت بقربها ..
فإذا بها تقف نفس الوقفة قبل أعوام ..
وتقلب نظرها في أرجاء المكان ..
بقامة ممشوقة فيها من الكبرياء ما دفعني قبل التحية والسلام أن أسألها ..
أما أن لكي أن تنسى ؟؟!!
تنبهت أذناها لتلك الكلمات وكأنها تذكرت بصمة الصوت ..
فالتفتت بعينيها الجامحتان وأجابت بكل عزة وكبرياء ..
عذراً فقد جئت أبحث عن محفظتي ..
فقدتها قبل يومين أثناء مروري بهذا المكان ..!!
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى