هنالك الم كبير يعترينا حينما نفارق او يفارقنا من نحب ..
حتى ولو لم نكن نحبهم ..
فألم الفراق كبير ..
وألم الأبتعاد شيء مرير ..
في ذلك الزمان ..
فارقني عزيز وغالي ..
كان وما زال كل حياتي ..
ولكن الأقدار ابعدتني عنه وابعدته عني ..
كتبت هذه الكلمات ..
ربما استطعت التعبير عن ما بداخلي ..
ولو بكلمات قليله ..
وصمتي فيه اكثر من كلمه ..
--------------------------------------------------------
في يوم من الأيام ..
قدمت الى منزلي ..
بخطوات متأرجحه ..
وخوف كبير لم يسبق لي من قبل ..
لم اكن اعلم ما بداخل منزلي ..
ولكن كنت احس بأن هنالك امر كبير ينتظرني ..
اخرجت مفتاح منزلي بيد مرتعشه ..
وادرته بكل هدوء ..
فتحت الباب ودخلت لمنزلي ..
فليس هنالك اي صوت ..
بل هو الهدوء يسود ارجاء المنزل ..
صمت مطبق وخوف مرعب ..
وبداخلي كلامها واكثر ..
اصبح هذا المنزل ..
كقصر هجره ساكنوه منذ زمن ..
وسكنه كل الأشباح ..
فعدمت الحياة ..
واصبح هدوء الصرحاء يخيم على ارجاء المنزل ..
بدأت بالتجوال فيه ..
وانسافي تكاد تقف من هول ما سأشاهد ..
فوجدت في تلك الغرفه ..
وعلى بابها مكتوب كلمه اراحتني بعض الشيء ..
كلمه علقت املي بها ..
وارتجلت بالدخول بسرعه البرق ..
فقد مللت الخوف ..
وقفت عند بابها قليلاً ..
اتأمل ما كتب عليها ..
فهي عبارة ( حمد لله على السلامه )
فرحت بخوف ..
خفت مما سأجده خلف هذا الباب ..
توكلت على رب الكون ..
ودخلت هذه الغرفه ..
تأملت يمنه ويسره ..
وارتجيت الله ان لا اشاهد شيء ..
ولكــــــــــــــــــــن ..
على تلك الطاولة الصغيره ..
ورقه كبيره ..
ملونه بلون زاهي ..
لها عطر رائع ..
توجهت لها ..
فحملت تلك الورقه الجميله ..
وايقنت بأنها ورقة من قلبي انا ..
من انسان اخذ القلب..
واصبح ملكه لوحده ..
قبل ان افتحها ..
مر شريط ذكرياتي معه ..
وكأنه امامي الآن ..
فتحت رسالته ..
بكل خوف .. ورهبة كبيره ..
فاذا بها عبارة صغيره .
وفي نهايتها ..
وداعـــــــــــــــــاً ...
وهذا هو الوداع ..
وهذا ألمه ..
فقد كرهت الوداع ..
ولكــــــــــن ...
اليك اقول ..
وداعـــــــــاً ..
وسأظل على ذكراك ..
فأنت ماضي وحاضر .. ومستقبلي