لم تعد تكنولوجيا الاتصال نعمة لحياة البشرية فحسب بل جلبت معها الشقاء و الصداع و المشاكل الاجتماعية و التفكك الأسري و نشر الرذيلة على شاشات الجهاز السحري ا و البلوتوث.قصص و روايات يندى لها الجبين يمارسها بعض مرضى النفوس لا لشيء سوى الفضيحة و الانتقام و استعراض العضلات و هو ما يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات على شباب هذا الجيل الذين خلطوا بين التهريج و الجد في هدر كرامات البشر بتسليط هذه المنتجات على أعراض الناس.
ماذا نفعل اذا تعرضت أدق خصوصياتنا لعمليات اختراق الكتروني؟ و لماذا يستعمل هؤلاء الشباب التكنولوجيا ضد مقاصدها الشريفة بعدما حققت مكاسب هائلة و فوائد جمة لبني الإنسان؟
ماذا يصنع الوالد أو الزوج بعد انتشار صورة ابنته أو زوجته أو أخته و هي متكشفة أو شبه عارية؟ و ماذا تصنع البنت أو الزوجة حينما ترى صورتها أمام الملأ في وضع مخل؟
تقول إحدى الفتيات : كنت أجلس مع مجموعة من الصديقات في منزلها و لان الجلسة كانت نسائية لم نرتد الحجاب و كانت الثقة بيننا متبادلة لذلك لم نعترض على وجود هواتف مزودة بالكاميرا مع بعضهن ثم فوجئت في اليوم التالي بأن صور الجلسة مذاعة عبر البلوتوث و أدى ذلك إلى قيام أخي بمنعي من الذهاب إلى الجامعة و مصادرة هاتفي النقال رغم انه بدون كاميرا فخسرت دراستي بسبب البلوتوث.
و في إحدى صالات الأفراح تحول العرس إلى عزاء بعدما قامت إحدى الفتيات بالتقاط صورة العروسين و إرسالها الى هواتف عبر البلوتوث. و تروى فتاة قصة صديقتها التي اكتشف زوجها بأنها تملك هاتفا جوالا آخر مزودا بتقنية البلوتوث دون علمه و عندما تصفح رسائل الهاتف وجد فيه عددا من الرسائل و الصور الخليعة المرسلة عبر البلوتوث مما ادى إلى حدوث مشاكل كبيرة بين الزوجين.
اما ماجد الكبيسي فيقول : أنه بينما كان ينتظر بسيارته أمام إشارة ضوئية وصلته رسالة بالبلوتوث فالتفت الى جانبه ليكتشف أن الرسالة جاءته من فتاتين تجلسان بالسيارة المجاورة لسيارته و كانت تحتوى على كلمات خادشة للحياء.
شاب اخر في مقتبل العمر – رفض الإفصاح عن اسمه – قال إنه بعدما وثق بإحدى الفتيات التي كان يرغب الزواج بها فوجئ بصورتها موجودة على هاتف صديقه مما جعله يصرف النظر عن الزواج بها محذرا الفتيات من استخدام الهواتف ذات الكاميرا.
و تروى جمانة قصة هدم أركان أسرة كانت تنعم بالدفء العائلي و الاستقرار بسبب البلوتوث فتقول:
كاميرا الجوال كانت سببا في طلاق احدى الاخوات الفاضلات التي يشهد لها بالصلاح و الطهر تزوجت و انجبت طفلتها الاولى و في احدى الايام عادت من المدرسة فوجئت بزوجها ثائرا كالبركان و طردها من المنزل و بعد فترة وجيزة تم الطلاق البائن بينهما بسبب مكيدة متقنة حيث تم تصويرها دون علمها و إيصال صورتها لزوجها بطريقة مقصودة عبر البلوتوث و بعد فترة وجيزة اكتشف الزوج المتسرع حقيقة الأمر و لكن بعد فوات الأوان
فقال صلى الله عليه وآله و سلم: " من ستر مسلماً ستره الله" كما حذر عليه الصلاة و السلام من تتبع عورات المسلمين فقال: " يا معشرالناس من أمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه لا توذوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته و من تتبع عورته يوشك ان يفضحه و لو في جوف رحلة
لا حول ولا قوه الا بالله
اليكم الفلاش
http://www.mana.ae/bluetooth02.htm
اتمنى ان ينال الموضوع استحسانكم
تحياتي لكم