بات من الواضح هذه الأيام العلاقة المشتركة بين الجريمة على اختلاف أساليبها والأفلام السينمائية التي ما انفكت تبتكر أساليب إجرامية جديدة عن طريق التمثيل، وهو أمر قد يفتح آفاقا جديدة وطرقا حديثة للجناة لتنفيذ جرائمهم. وفي هذا الإطار وعلى طريقة ستينيات القرن الماضي وسلسلة أفلام آرسين لوبين (اللص الظريف) تعرض منزل أحد المواطنين في مدينة أبها مؤخرا إلى عملية سطو من قبل مجموعة من اللصوص الذين استولوا على حُلي ذهبية تقدر قيمتها بـ10 آلاف ريال لكنهم وقبل مغادرتهم المنزل بغنيمتهم كتبوا رسالة على مرآة إحدى الغرف مستخدمين أحمر الشفاه وعدوا فيها صاحب المنزل بإعادة المسروقات في أقرب فرصة بعد أن يرزقهم الله بعمل وتتحسن أوضاعهم.. وبرروا فعلتهم هذه بظروفهم المادية السيئة بسبب البطالة التي يعيشونها وهو مبرر في غير محله ولا يدعو أبدا لممارسة مثل هذه الأفعال الإجرامية. ويقول صاحب المنزل (ع.ر) إنه فوجئ بعد عودته وأفراد أسرته من السفر أن منزله تعرض للسرقة حيث أبلغ الشرطة فورا.. وأضاف أنه لاحظ بعض الكتابات بقلم أحمر الشفاه على مرآة إحدى الغرف يعتذر فيها الجناة عن فعلتهم ويعدونه بإعادة المسروقات عندما تتحسن أوضاعهم. لافتا إلى أن الحاجة والبطالة لا تبرران الإقدام على عمل كهذا وإن كتبوه لا يعني أن السرقة كانت بالفعل وليدة الحاجة الماسة فخبراء البصمات لم يجدوا أي بصمة غريبة في المنزل وهذا يدل على أن الجناة محترفون وكانوا يرتدون قفازات. وناشد (ع. ر) الجناة أن يعيدوا إليه ما سرقوه إن كانوا بالفعل يعنون ما كتبوه والذي يعتقد أنه وليد ما يحدث في بعض الأفلام السينمائية أو الروايات البوليسية التي تحكي عن الجريمة. ويضيف صاحب المنزل في ختام حديثه أنه لاحظ وغيره كثرة السرقات التي تتزامن مع فترة الإجازات مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة فليس من المعقول ألا يستمتع الناس بإجازاتهم خوفاً على منازلهم من السرقة
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى