يا فياض ويا هنيه العمال بدهم شهرية بقلم / محمد سعدي حلس
ارسل: الثلاثاء ابريل 01, 2008 12:40 pm
محمد حلس
شرس جديد
اشترك في: 02 مايو 2007
مشاركات: 6
المكان: غزة الجوائز: لا يوجد
1/4/2008م
يا فياض ويا هنيه العمال بدهم شهرية
كل دولة من دول العالم تحكمه حكومة واحدة ونحن سبحان الله تحكمنا حكومتين حكومة تسيير الأعمال ومقرها رام الله وحكومة مقالة وترفض الاستجابة لقرار الإقالة الصادر عن الرئيس محمود عباس ( أبو مازن )وذلك من خلال مرسوم رئاسي بعد الانقلاب ومقرها غزة وكلاهما يتنازع مع الأخر على الصلاحيات والمهام ويدعي الشرعية والمصداقية والديمقراطية , وينفي وجود الأخر وأنه القادر على فرض الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي وتطبيق القانون ويستطيع أن يقدم للشعب ما لا يستطيع أن يقدمه غيره وذلك من توفير مستلزمات الحياة الاجتماعية الكريمة , وكلاهما أيضاً يعتبر نفسه بأنه الأب الشرعي لهذا الشعب والطرف الأخر لا يمثل إلا نفسه فقط ولكن عندما أطرح سؤالي المتكرر على نفسي ( من هو أب الطبقة العاملة الفلسطينية ) حيث أن شريحة العمال هي أكبر شريحة اجتماعية في المجتمع الفلسطيني وهي أكثر شريحة اجتماعية فلسطينية تضحية في جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني وفي شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث أن الطبقة العاملة الفلسطينية قدمت قافلة كبيرة جداً جدا من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين والمبعدين ولا يماثلها أي شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني وهذا من خلال تحملها العبء الأكبر في الصراع المفتوح والذي مازال قائماً مع الاحتلال الصهيوني البغيض وكانت وما زالت تتعرض لأبشع الأساليب القهرية وأساليب القمع التعسفية والتمييز العنصري وثابرت في نضالها المتشعب حيث أنها تناضل في اتجاهين نضالاً وطنياً تحررياً ونضالاً طبقياً ورغم ذلك ظلت تناضل بقوة وعنفوان الثائر بلا كلل أو ملل حتى أقدمت حكومة الاحتلال على خطة محاربة العمال المناضلين في قوت أولادهم وقامت بإغلاق المعابر في وجه العمال إغلاقاً شاملاً منذ أكثر من عامين ومنذ ذلك الفترة أو أكثر ونحن نبحث عن أب لهذه الشريحة ولم نجد أحداً يريد أن يتبناها وجميعهم يتهربون من مسؤولياتهم اتجاهها مع احتفاظي بالفارق الضئيل بين الحكومتين وبذلك ضاربين بعرض الحائط معاناة ونضالات هذه الشريحة المناضلة المعطائه والتي زجت إلى سوق البطالة عنوة وقصراً من قبل الاحتلال الصهيوني البغيض حيث أننا نعرف بأن كل حكومة من حكومات دول العالم سواء العالم الأول أو الثاني أو الثالث وحتى لو كان هناك علم عاشر وسواءً كانت الحكومات مستقلة أو مستقرة أو متقلبة أو متدحرجة تلتزم اتجاه عمالها العاطلين عن العمل ولو حتى بأبسط مقومات الحياة المعيشية وتصرف راتب شهري لكل عامل عاطل عن العمل بدل بطالة حتى يعيش بكرامة وتوفر له الحكومة فرصة عمل بما تتناسب مع طبيعة عمله ولكن حكومتينا اللتين تتصارعان على النفوذ والصلاحيات والمهام عند قضية العمال فهم صماً بكماً عمياً لا يفقهون وإذا ظلت الحكومات على هذه الطريقة من التعامل وإن لم يوجدوا حلولاً شافية ومقنعة وسريعة ستكون النتائج وخيمة وستكون انتفاضة طبقية وتحرريه ولكن ليس ضد الاحتلال بل ضد حكومة فياض وحكومة هنية ومن أجل التحرر من الفقر وغلاء المعيشة الفاحش وسيكون شعارها في البداية يا فياض ويا هنية بدنا رواتب شهرية وان لم تستجيب الحكومتان لهذا المطلب العادل سيقع المحظور وستكون الشعارات والعمل أكثر دموية .
ولذلك أناشد الرئيس محمود عباس أبو مازن بصفته الأكثر شرعية والأكثر حرصاً على أبناء شعبة بأن يتدخل بشكل عاجل وسريع بالإيعاز إلى سلطة الرئاسة بإيجاد حل عادل لقضية العمال العاطلين عن العمل والذي أنهكهم الفقر وأعياهم غلاء المعيشة الفاحش وقتلهم الجوع .
وتتمنا الطبقة العاملة الفلسطينية الاستجابة قبل فوات الأوان .
لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى تستطيع ارفاق ملف في هذا المنتدى تستطيع تنزيل ملفات في هذا المنتدى