مكان تظلم فيه المرأة ....... من المسؤول ؟

المهاجر · شرس جديد

كم مرّة تدخّل رجال الأمن .. أو الهيئات .. للقبض على بائع , باع ضميره .. لينال من إمرأة عفيفة ؟
الواقع يبين .. أنه لا تزال أسواقنا .. رغم كثرتها .. مرتعاً خصباً .. للرذيلة .. وأهل المنكرات .. الذين لا يخافون إلا من يد السلطان .. ولعل الأيام القادمة .. تأتي بالبشرى .. بحلول صارمة ..
تقول أحد الأخوات : لا أدري هل نجـدها من الباعة الذين ساءت أقوالهم .. لسوء أفعال أصحاب الشأن .. أم نجـدها من بعض شباب هذا الوطن .. الذي غابت عنهم ( درة ) عمر رضي الله عنه ..

- - -
وأقول : يظن بعض المسئولين .. أن مكان السوق .. هو مكان للجادين فقط .. الذين يأتون إليه بقصد التبضع .. فقط ..
وأن أسواقنا اليوم كأسواقنا قديما .. (( سويقه .. المقيبرة .. الخزان )) .. رغم ما يحصل فيها من تجاوزات حينذاك ولكنها تعتبر اليوم قليلة جداً .. والناس عندهم غيرة وشيمة على أعراض المسلمات ..
وينسى بعض المسئولين التسابق الفضائحي .. في الإعلام بشكل عام .. والذي يـُثـيـر الشهوات .. مما يهيء لكلاب الأسواق .. اللعب على أوتار العواطف الكامنة لدى أي إمرأة .. !! ومن ثم إبتزازها .. ..
ولا أدري هل هي سذاجــة .. أم غبــاء .. أم لعانــة منهــم !! .. هداهم الله ..
ونعلم جميعاً أن السوق يشكل للمرأة جزءاً كبيراً من حياتها .. فهي جُبلت على ذلك .. وقد قال تعالى (( أومن يُنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )) .. ويأخذ من وقتها الكثير .. ففي كل مناسبة .. تجد الكثير من النساء يتطامرن بالأسواق .. وبعضهن .. يتطامرن بلا مناسبة .. مما جعل بيئة ( بعض ) أسواقنا .. بيئة عفنة .. تخيم عليها سحابة التبرج .. وتمطرها بالفُحش .. فيزداد وحل الخنا ..

وقلّ من يدخلها ويخرج سالماً من أذى !! ولو بمناظر تجرح قلبه ..

وحيث نسمع صيحات وصرخات .. من هنا وهناك .. تؤكـد هذا الأمر .. وخطورة السكوت عنه .. وعدم المبالات بأعراض فتياتنا العفيفات .. واللاتي سقطن في وحل ( قذر ) من بائع كذاب ( أشر ) !! فقد الإحساس لديه .. بسبب كثرة الإمساس ( حواليه) !!

نسمع بالمقابل بعض ( الأشامطة ) من بني ليبرال ينادون بأمور لا ترغبها نسائنا ولا يُلقين لها بالاً ( كالقيادة ) إلا من شذّت واستغربت وغرفت من صديد الغرب الهالك ..

إن التفصيل في هذا الأمر .. ومسبباته كثيرة .. وإلقاء اللوم على جهة واحدة .. ظلم كبير .. فالمسئولية يتحملها الجميع .. ولا شك .. ومن ظن من خلال موضوعي هذا أني أريـد قطع الشر البته .. فقد أخطأ فكما أن الخير موجود , الشر كذلك .. ولكن المطلوب منّا إنكاره وتغييره وتقليله .. حيث أن هذا مطلب شرعي .. ومنهج نبوي .. ويتأكد ذلك في حق من ولاه الله أمراً من أمور المسلمين .. سواء كان مسئولاً .. أو وزيـراً .. أو ملكاً .. .

ولكن .. إن علمنا أن كثير من الباعة ولا أحدد جنسية معينة .. امتهن اللعب على عواطف بعض الساذجات .. الطيبات .. الغافلات .. أو قل اللئيمات .. اللعينات .. الملعونات !! وترك مهنته الأصلية .. وتمرد على أخلاقياتها .. بسبب ما يرى من تسيب المسئول .. ورضاه بما يحصل .. بدليل عدم تغييره للكثير من المخالفات المتكررة في أسواقنا اليوم .. إضافة لكثرة ما يسمع ويشاهده البائع المتمرد .. من قصص ويعيش أحداثها بين أبطالها !!.. ولا حراك نحو تغييرها من قبل من يُفترض فيه .. أن يُعلي شأن المرأة .. ويحفظ حقها في أن تتسوق بكل أمان حسي ومعنوي ..

ولولا الله .. ثم بعض إدارات الأسواق .. الخائفة من الله .. والتي لا ترضى إهانة المرأة .. وتسعى لمنحها حقها الكامل وحريتها التامة في التسوق .. بكل اطمئنان .. بتوظيف رجال أمن أمناء .. لرأينا همجاً يعتدون .. وسمعنا عجباً يقصّـون !! ..

وإني أتعجب على كثرة أسواقنا .. وانتشارها .. وتعدد مناسباتنا .. وأعيادنا التي بدأت تزيــد .. أين اللوائح العقابية لمخالفات الأسواق .. والتي جرّأت العمالة الوافدة فضلاً عن غيرهم متمردي أبناء هذا الوطن - الذين أمنوا العقوبة فأساءوا وبالغوا في قلة الأدب - على القيام ببعض المخالفات .. نتيجة إهمال مُشـَاهَـد بسبب مسئول معانـِد !!

إنّ من حق المرأة السعودية وغيرها .. أن تُحفظ لها كرامتها .. وأن يُصان عرضها .. وأن تأمن على نفسها .. لا سيما في زمن .. قلّ فيه حامل الأمانة .. وراعي الشهامة .. إلا من رحم الله .. ..

إنّ تفريط ولي أمر المرأة ( القريب ) .. بسبب أو بآخر .. لا يُعفي المسئول ( الكبير ) .. عن الحفاظ عليها .. بسنّ الأنظمة لصالح المرأة .. وإعداد اللوائح الجزائية .. لكل ساقط تسوّل له نفسه .. الإقدام على جرح مشاعر الفتاة ولو بكلمة عابرة .. أو ورقة طائرة !! ..

وإذا تأملنا شرطي الولاية .. في المسئول الكُـفء ( القوة - الأمانة ) .. عرفنا السبب في ضياع .. كثير من حقوق أخواتنا العفيفات .. في أسواقنا العامرات العاليات !! والنازلات !! !!

(( قبل الختام .. ))

إذا أردت التأكد من هذا الكلام .. وخطورة الوضع السييء القائم .. إذهب إلى أي مجمع تجاري مشهور .. وشاهد بنفسك العمالة .. كيف خالفوا الأنظمة .. وخرجوا من محلاتهم .. لمضايقة النساء .. في الممرات .. وأخذ لقطات مجانية .. وتبادل الإشارات فيما بين العمالة .. بأمور لا تسير في صالح المؤمنة الغافلة .. أو حتى البنت الصايعة .. وكلهن يهمنا أمرهم .. ويعنينا شأنهم .. إما في الحفاظ أو الإصلاح .. ..

(( ختامــــا .. ))

هذا أمر مخزي .. ومحزن .. ولا ينبغي أن نغض الطرف عنه .. سعياً لعلاجـه .. حُباً وكرامة لنسائنا .. وما أوردته مختصراً .. واللبيب بالإشارة يفهم .. !! ليعمل .. !! وما أكثر الحلول النافعة .. واليسيرة .. بتيسير الله ..

فنخوتكم يا عرب .. إن كان للنخوة مكان .. وللشهامة مجال .. !!

آخر سطر ..

من المسئول يا تُـرى عن زيادة معدلات التحرش في أسواقنا ؟

محبكم في الله : المهاجر