ليث الشرس |
الشرس الاصلي |
|
|
اشترك في: 26 مارس 2004 |
مشاركات: 3504 |
المكان: البحرين / الاردن الجوائز: 1 (التفاصيل)
|
|
|
|
|
|
|
المنظار
يمكن لأي شخص شراء منظار , لكن شراء المنظار يحتاج لتخطيط ودراسة جيدة , لأن المنظار امتداد للعين والمنظار الجيد يساعد في الرصد الجيد بينما المنظار السيء يؤثر على الرصد وأحيانا قد يؤذي العين ولا يفيد وللناظور عدّة اجزاء يمكننا أن نلقى الضوء عليها وهي :
- نوع المنشور:
تتواجد المناظير الحديثة في نمطين اعتمادا على ترتيب المناشير الموجودة بها وهذان النوعان هما : المناظير ذات المناشير السطحية: Roof Prism glasses والمناظير ذات المناشير الحدقية : Porro Prism .
وتتميز هذه المناظير : Roof Prism binoculars بأنها صغيرة وقليلة الاستعمال في الرصد الفلكي ولعل السبب يعود إلى أنها لا تعكس الإضاءة جيدا كما في النوعية الثانية .
وتحتاج هذه النوعية إلى أن يكون هناك سطح مصقول واحد فقط لا أكثر لكي تعكس الضوء إلا أنه عندما يدخل الضوء إلى المنظار ويصيب السطح المصقول يفقد ويضيع جزءا منه مما ينتج عنه اعتام في الصورة الناتجة . بينما في المناظير ذات المناشير الحدقية خاصة تلك المصنوعة من النوعية الجيدة جدا من الزجاج فأنها تعكس صورة النجم أو الجُرم دون الحاجة إلى وجود أسطح مصقولة وبالتالي تكون الصورة أوضح .
أما السيئة الثانية للمناظير ذات المناشير السطحية فهي ارتفاع سعرها ويرجع السبب أو أحد أسباب ارتفاع السعر لارتفاع تكلفة تركيب المناظير إذ يحتاج إلى دقة شديدة حتى تحصل على صورة جيدة .
وبشكل عام فإنه لا يفضل استعمال هذه النوعية في الرصد الفلكي إذ أن أحسن نوع من هذه المناظير تظل أسوأ من المناظير ذات المناشير الحدقية Porro Prism وتأتي المناشير الحدقية بنوعين: ألماني وأمريكي , ويتكون النوع الأول من قطعتين من المناشير بحيث تكون العدسة الرئيسية معزولة عن مكان وجود المناشير والعدسة العينية , ويسبب وجود وصلة في المنظار فإنه قد يحدث إزاحة للعدسات . وبالتالي يؤدي إلى تشويه الصورة كما وبسبب هذه الوصلة الموجودة بين القطعتين فقد يتسرب الغبار والرطوبة إلى داخل المنظار . أما النوع الثاني فيتكون من قطعة واحدة وهو أفضل من النوع الأول وذلك لعدم السماح لدخول الغبار والرطوبة إلى الداخل .
- قوة التكبير:
يُعد قوة التكبير من أهم العوامل التي يعتمد عليها عند شراء أيّ منظار , فالمناظير صغيرة التكبير جيدة عند رصد المجرة أو السُدم أو العناقيد النجمية وهي ذات زاوية واسعة , بينما المناظير ذات التكبير العالي ضيقة إلا أنها جيدة عند رصد الشمس والقمر والكواكب ولكن يجب إمساك المنظار باليد فكلما خف ثقله كان أفضل .
ويمكن للجميع إمساك أو حمل منظار ذي عدسة بدون تعب أو إرهاق , بينما منظار بقوة تكبير 10 مرات لا يستعمل بدون دعم أو آلة تثبيت والمناظير التي لها عدسة تكبّر أكثر من 10 مرات تُعد مناظير عملاقة وهي مفيدة جدا في اصطياد المذنبات أو في رصد القمر أو الكواكب .
- قطر العدسة العينية:
يلعب قطر العدسة في المنظار دور مهم عند شراء المنظار , والمفهوم المنتشر أنه كلما كانت العدسة أكبر كان أفضل وهذا المفهوم صحيح بالنسبة للتلسكوبات وليس دائما في المناظير . ويجب اختيار العدسة المناسبة للعين والموقع الذي يتم الرصد منه . فعين الانسان آلة دقيقة ورائعة , إذ تتكيف بشكل أوتوماتيكي مع الاضاءة المحيطة , وتتحكم بكمية الإضاءة الداخلة إلى العين عن طريق البؤبؤ , وعند أغلب الناس , يصغر البؤبؤ إلى 2,5 ملم في النهار ويتسع لغاية 7 ملم في الاعتام الكلي ولغرض تناسب المنظار مع عملية الرصد يجب أن يكون المخروط الضوئي الخارج من العدسة العينية مناسبا وبنفس القطر للبؤبؤ , فإن كان قطر الضوء الخارج من العدسة العينية صغيرا فإن جزءا من قدرة العين على تجميعالضوء يفقد . أما اذا كان قطر الضوء الخارج من العدسة كبيرا , فإننا لا نستخدم المنظار بكامل كفاءته .
ويقاس قطر الضوء الخارج من العدسة أو ما يسمى ببؤبؤ العدسة لأي منظار بقسمة قوة تكبير العدسة على قطرها .
- عدسة التكبير:
قد تتواجد في بعض المناظير إمكانية التكبير مما يسمح بتكبير الصورة للضعف أو أكثر من إلا أن هذه المناظير مرتفعة الثمن , كما أنها قد تكون ثقيلة . وسيئات هذه النوعية هي أنها قد تكون غير جيدة الصنع وبالتالي تؤدي إلى تشويه الصورة كما تؤدي إلى إعتام الصورة في المنظار .
- حقل الرؤية:
يعد حقل الرؤية أحد العوامل المهمة في المناظير . ويتم التعبير عنها بصورتين إما بزاوية ( مثلا 6 درجات , 7 درجات , 5 درجات , 1,5 درجة ) أو بأن نقول : 325 على 1000 أي أننا نستطيع رؤية مسطرة طولها 325 قدم على مسافة 1000 خطوة .
وقد انتشرت حديثا المناظير ذات المجال الواسع Wid angle التي قد تغطي لغية حقل 10 أو 12 درجة , مما يردي إلى سهولة الرصد واكتشاف الأجرام . وإن العدسات ذات القطر الواسع مثل العدسات العادية فإنها تحتاج إلى مناشير أكبر وأثقل , مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها وبالتالي عدم شراءها وكما أن هناك مناظير ذات مجال واسع جدا Extra wide angle إلا أنها تشوه الصورة ويجب أخذها بحذر شديد , خاصة أننا نتحدث عن الرصد الفلكي لا العادي , وبهذه العدسات ذات المجال الواسع جدا يمكن رؤية شجرة كاملة بطول 600 قدم على بعد 1000 خطوة .
- عملية طلي العدسة Coating:
يفضل عند البحث عن منظار اختيار منظار بعدسات مطلية والتي تقلل الاشعاعات الخارجية وتحسن الصورة وهذه الصفات مطلوبة في المناظير الفلكية فالعدسة غير المطلية تعكس 4% من الإضاءة الواصلة إليها وعند طلي العدسات فإن عملية عكس الإضاءة تقل إلى 1,5% خاصة إذا طليت من الجهتين .
وتتم عملية الطلي بمادة فلوريد المغنيسيوم الذي تيم تبخيره على الزجاج في غرفة مغرغة من الهواء . والصور الناتجة عن العدسات المطلية أفضل بكثير من العدسات غير المطلية .
وتعرض أحيانا بعض الشركات عدسات على أنها مطلية , ويتم الاكتشاف أنها مطلية من الخارج فقط للعستين العينية والشيئية , بينما تقدم بعض الشركات المنظار بعدسات مطلية من الجهتين كذلك تقوم الشركات بوضع عدسات بلاستيكية بدلا من الزجاجية وتكون غالبا غير مطلية .
- سماكة الطلي:
إن سماكة مادة الطلي مهمة جدا لفعاليتها , والسّمك الأمثل لمادة فلوريد المغنيسيوم هو 4 \ 1 طول الموجة المادة بالعدسة , فمثلا طول اللون الأصفر 550 نانوميتر وبالتالي فإن ربع 550 هو 135 نانوميتر ويكون لون العدسة المطلية بفلوريد المغنيسيوم هو اللون النهدي , وإذا كان الطلاء خفيفا فسيظهر باللون الزهري أما إذا كان سميكا فستظهر باللون الأخضر بينما العدسات غير المطلية تظهر باللون الأبيض . والعدسات جيدة الصنع يتم طلاؤها لعدة مرات لتقليل نسبة انعكاس الضوء إلى 0,5 % وتظهر العدسات المطلية لعدة مرات باللون الأخضر وأحينان تقوم الشركات الضعيفة بعرض المناظير على أنها مطلية عدة مرات بينما هي مطلية لمرة واحدة لكن الطلاء سميك على العدسة . فيجب الحذر من التقليد .
- تناسق العدسات العينية :Alignment
عند شراء أي منظار يجب التأكد من تناسق سيؤدي إلى انزياح للصورة , ولهذا وحتى تتم معالجة الصورة , يقوم الدماغ بمحاولة لتقريب الصور لبعضها البعض ولتصبح صورة واحدة . مما يسبب صداعا واهاقا للعين عند استعمال المنظار لوقت طويل . ولفحص هذه النقطة هناك طريقتان :
عند الرصد لنقطة على الأرض يجب تغطية احدى العينين باليد مع إبقاء العين مفتوحة , وبعد ذلك يتم إزالة اليد بسرعة وإذا ظهرت صورتان فإن هناك عدم أو سوء تنسيق بالعدسات.
تعريض العدسات العينية وفحص الضوء الصادر منها , فإذا كانت دوائر فهي جيدة , أما إذا ظهر معين في أحد الدوائر فيدل هذا على أن نوعية المنشور المستعملة سيئة.
- التركيب العام للمنظار:
يجب أخذ نظرة فاحصة بعيدة للمنظار وتركيبه , بدءا من عملية تحسين الصورة Focusing وهي غالبا حلقة أو دائرة بين العدسات العينية , وهذه يجب أن يكون تحريكها سهلا . ثم ضع العدسات العينية مقابل الضوء , وتفقد إن كانت بها خدوش أم لا وهل حوافها نظيفة من الغبار والأوساخ , وإذا كان الجواب بلا فما عليك إلا رفض هذا النوع من المناظير . مع تعديل المسافة بين العدسات العينية , إذ معظم المناظير صنعت لتناسب أغلب الراصدين , ولهذه العملية توجد وصلة بين العدسات تسمح وتكبر المسافة الموجودة بين العدسات العينية لتناسب الراصد . كذلك عليك تفقد إذا كان للمنظار مكان بحيث يمكن تثبيته على قاعدة .
حلو ولا كيف ؟ |
|